فيروس العصر "القبلية" القاتل
كيف تم حقن المجتمع بفيروس العصر "القبلية" القاتل، لتأجيج الصراعات و برمجتها لمصالح عابرة للحدود؟ لا تحولوا أبناء شبوة وقودا لحروب المال السياسي و تصبح قبائلها بنادق للإيجار !!! قبيلتنا في شبوة تسير في اتجاه مضاد لسنن الكون المتحولة. القبيلة شكل إجتماعي تطلبته الحاجة خلال تطور المجتمعات البشرية ثم جرت عليها سنن التغيير الحتمية فتلاشت في معظم العالم مع ظهور الدولة الوطنية الجامعة. في منطقتنا بدلا من أن تتطور القبيلة إيجابيا و تتجه نحو الدولة الجامعة، أخذت منحا مشوها و فقدت حسناتها و ظلت تراوح مكانها عاجزة عن فهم التغيير حتى تحولت إلى مكون نفعي يؤجر سلاحه و يخدم أشخاص على حساب عامة الناس الذين أصبحوا غرماء في المصائب و منبوذين عند الغنائم مما أبقاءهم يعيشون في حالة فقر وجهل و ضياع لا يستفيد منها إلا مرتزق أو تاجر حرب يبيع و يشتري و يعقد الصفقات على حساب دماء ابناء فقراء القبيلة. شبوة اكثر امثلة لعبت القبيلة فيها أدوارا سلبية، فتم احياء الثارات بدلا عن القانون و انتحل بعضهم ألقاب المشيخة و هم ابعد ما يكون عن سلوكها و ارتهن بعضهم للمال من أي مصدر حتى المخدرات فكانت مدخل أساسي للفساد و المحاباة في الوظيفة العامة و تسعير الصراعات فيها، و الإنتقاص من حق المواطنة المتساوية و إسقاط و غياب مؤسسات الدولة الوطنية الجامعة.