البلدة عرس سياحي وثقافي

تحضيرات مكثفة تشهدها مدينة المكلا للإعداد لمهرجان موسم البلدة السياحي 2023م الذي ستنطلق فعالياته من المدة 15-28 من الشهر الحالي يوليو. مدينة المكلا عروس البحر وحاضنة الجبل على موعد مع تدشين هذا المهرجان وهو بمثابة العرس الحضرمي حيث يتوافد إليه المواطنون بأعداد كبيرة من داخل الوطن وخارجه للاستمتاع بأجواء المدينة الساحرة المكلا، والاغتسال في مياه البحر الباردة، وقضاء أوقات ماتعة في ظل ما تنعم به المكلا من استقرار أمني مما جعلها قبلة للزوار. هذا العام الاحتفال بالمهرجان مختلفاً تماماً من حيث الاهتمام الكبير من رأس السلطة المحلية بالمحافظة وهرمها ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي الذي حرص على أن يكون مهرجان البلدة ظاهرة لتنشيط الحركة السياحية والتجارية ولإثبات للجميع بأن حضرموت هي أرض الأمان والسلام. اليوم يمثل مهرجان البلدة السياحي الذي انطلق في مدينة المكلا عام 2004م نقطة وحدثاً ومعلماً من معالم المدينة ومحافظة حضرموت التي تمتلك المقومات السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية إضافة إلى السواحل الجميلة الممتدة على طول الشريط الساحلي وهذه المميزات تعد محفزة للزوار للحضور. النقلة الكبيرة للمهرجان هو الانتقال به من المحلي إلى العربي والإقليمي وهو ما سيحدث تطوراً كبيراً في المهرجان، وهذا ما نرجوه من السلطة المحلية بالمحافظة العمل على هذا المقترح حيث إن البيئة والمدينة مناسبتان ليكون المهرجان عربياً مثل الجنادرية في السعودية وخريف صلالة في عمان. الحضور الإعلامي قبيل انطلاق المهرجان يأتي في إطار الاهتمام والترويج للمهرجان لتعريف الناس بأهمية الحدث والفعاليات المصاحبة من الحفلات الفنية والشعبية والعروض البحرية والأعمال اليدوية والتقليدية وغيرها. في كل عام نحتفل بمهرجان البلدة، وفي الوقت نفسه نفقد بعضاً الذين يغتسلون في مياه البحر، وهنا يأتي دور قوات خفر السواحل بتحديد الأماكن الآمنة للاغتسال ووضع اللوحات التحذيرية في الأماكن الخطرة. وعلى أهلنا من حضرموت وضيوفنا من خارجها اتباع التعليمات والتحذيرات من قوات خفر السواحل حتى لا نفقد أحداً ونفرح جميعاً بهذه الظاهرة الفلكية التي حبانا الله بها دون غيرنا.