القرى السبع ذات المسمى الواحد
اجتمعت سبع قرى ( كل واحدة منها باسمها الخاص) إلا أنها اجتمعت تحت مظلة اسم واحد مشترك عُرفت به منذ زمن.
إنها لجرات القرى السبع بوادي دوعن الأيمن ، فمن أين جاء هذا الاسم لجرات ليجمع هذه القرى السبع ، بحثنا في أكثر كتابين يتحدثان عن مناطق حضرموت كتاب الشامل لعلوي بن طاهر الحداد وكتاب إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت لابن عبيد الله السقاف فلم نجد سوى ذكر أسماء القرى بشكل منفرد ولم يورد اسم لجرات.
إذن من أين جاء هذا الاسم لجرات؟ من المعروف أن الحضارمة والدواعنة يختصرون كثيراً من الأسماء تخفيفا فمثلا وادي دوعن الأيمن يُختصر إلى ليمن وكذا وادي دوعن الأيسر يُختصر إلى ليسر.
وبحسب السماع من أحد أبناء لجرات وبالتحليل ربما أنه اسم مختصر من الجارات وبما إنها سبع قرى مجاورة لبعضها البعض فهي جارات من الجوار ( الجيران) وخُففت الكلمة مع مرور الزمن من الجارات إلى لجارات ثم لجرات.
وأصبح هذا الاسم هو المتداول على الألسن ولكن لم أقف على مصدر لهذا المسمى.
وهذه القرى السبع توجد منها أربع قرى على الضفة الغربية لوادي دوعن الأيمن وثلاث على الضفة الشرقية ويفصلها مجرى وادي دوعن الأيمن.
وهي بحسب الداخل إلى أعلى وادي دوعن الأيمن من جهة اليمين :
الجبيل : التي ذكر ابن عبيد الله السقاف في كتابه إدام القوت ( أن المهاجر أحمد بن عيسى أول ما نزل بها وأنه مات له ولد صغير فيها فدفن في أعلاها...).
ثم تليها مطروح ويفصلهما غيل مانة. ثم عرض باسويد وبها آل باسويد الذي يقال أن حافة باسويد بديس المكلا يعود تأسيسها لهم، وبها مسجد باسويد ذا المنارة العجيبة ويفصلها عن مطروح مجرى شُعب نمير ثم تأتي ظاهر التي بها مسجد قديم يسمى مسجد الحوطة.
أما الجانب الشرقي فتوجد به قرى غيل بلخير الذي خرج منها صاحب ألقاب مناطق دوعن حسن بن عبدالله بلخير الذى أعطى كل قرية وبلدة بدوعن لقباً خاصاً بها من خلال نزوله وزيارته على أرض الواقع لكل قرية وبلدة ولا زال لقب كل مدينة وقرية بدوعن يتداول إلى يومنا هذا وبه حنق ( زعل) أهل هذه المدينة أو تلك القرية، ثم قويرة الخزب وحصن الجبوب.