مهمة مستحيلة...
اللافت في العمل السياسي الشاق أن يتم ذلك دون ضجيج... وفي كل حالات الملمح السياسي والاقتصادي الفعال..أنه أفعال وليس اقوال.. وهل تتحقق الاقوال دون افعال تذكر.. إلا في دولة كثر فيها مطبليها ومنافقيها وتنابلتها.. لذلك فإن الأفعال الملموسة تستنبط منها موقفاً سياسياً وعملاً يحمي الدولة وأركانها وشعبها وارضها وسيادتها وخيراتها ويحافظ على بقاءها بلدا عظيماً.ولن يتأتى ذلك إلا بتوفر قيادة سياسية تتباهى بها أمام العالم..تضع شعبها في سلم الأولوية القصوى.. فمن أجل الشعب يتم كل شيء..ومن أجله ثتم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتحديث المستمر وتوفير الامن والاستقرار ويحيا الناس في ظل نظام ودولة حياة كريمة وينعم الشعب حياة يستحقها. تساؤل... هل يستطيع كل مواطن في بلدي أو في مكان اخر في العالم أن يطمئن بأن خلفه بلدا قوياً لن يتركه وان قيادته السياسية لن تخدله وسيتباهى بها أمام العالم....اشك في ذلك.. لذلك نحن بحاجة إلى دولة ونظام وقيادة يقظة ..قدراتها مكتملة..فاعلة ومؤثرة على الصعيد الوطني والعربي والعالمي.. ومؤسساتها حاضرة بقوة.. تساؤل اخر... هل قيادة دولتنا تمتلك من القوة والإرادة مايجعلها قادرة على حماية أبنائها وشعبها من الناهبين ولصوص المال العام..ووقف التدهور العام للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في معيشته وامنه.. اعتقد ان الأمر فوق قدراتهم.. وعليه فإن امتلاك القدرة هو العنوان الاستراتيجي لشخصية القيادة.. واظنها ومعي الكثيرين أنها مهمة مستحيلة.وضرب من الوهم