الذكرى 24 لرحيل الشاعر حسين المحضار ولازالت مناهجنا تخلو من أبياته
صباح الخير على مرقدك ومقامك الطاهر، صباح الخير لمُحبّيك وعشّاقك، صباح الخير لأبياتك وألحانك التي مازالت تتردد وتترنم بها قلوب ناسك..
اليوم يصادف الخامس من فبراير الحزين، انه يوم رحيلك. اليوم يصادف اليوم الذي صمتت فيه معشوقتك سُعاد الشحر حُزناً، تلتها حضرموت المحبة وجميع البقاع التي تعرفك وتستمع إليك. رغم كل ذلك، لكنك مازلت حَياً في القلوب وفي مجالس البشر في أفراحهم وأحزانهم.. اليوم وغداً وطيلة الدهر..
انه لمن المعيب والإهانة ان نجد منهجنا التعليمي في المدارس والثانويات -ونحن اليوم في ذكرى رحيله الـ24- لا يحتوي على أبيات من أشعاره، ومن المُخزي ان قومي يعلمون، رغم ان قصائده مُذهلة تكسوَها بلاغة الكلام، مليئة بالجناس والطباق والتشبيه والمحسنات البديعية.. نعم، وكل جماليات اللغة العربية وأسرارها تتواجد بين دهاليز أبياته وحروفه.
ان المتسبب في خلو مناهجنا التعليمية من أشعاره هي ثُلّة من العصابة لعبت بالوطن والإنسان ولم تترك شيئاً الّا وعاثت به فساداً، لأغراض سياسية قذرة، بعثرت بالثقافة وحاولت محو ذلك الإنسان الجميل الذي يعد ظاهرة فنية لن تتكرر في عصرنا.