البلد فيها حكومة...
!! من يعتقد أن اتباع أساليب التضليل بكثرة المنشورات المضمنة الاتهامات المبطنة والإساءة للآخرين، وكثر على المسامع النواح والصياح المتواصل، وفي باطنة محاولات استجلاب لمظلوميات مزيفة، الهدف منها كسب التعاطف. صحيح قد يمنح ذلك النهج لصاحبه فرصة (مؤقتة) ليكسب قدرا من التعاطف لربما يعبر عنه البعض من جانب إنساني، ولكن قطعا لا يمنح لصحابه أي حقوق يريد الحصول عليها بطرق وأساليب غير مشروعة. وحدة فقط النظام والقانون من وجد ليفرق بين الحق والباطل، والجميع سواسية أمامه في الحقوق والواجبات. وإذا أردت قياس تقبل دعاة الحقوق والمظلومية والوقوف على حقيقتها وصحتها بمدى تقبلهم باللجوء للنظام ومؤسساته المختصة والاحتكام لها والقبول بعدالتها. عمر اللجوء للنظام والقانون وطارق أبواب مؤسساته تجاه أي مخالفات أو تجاوزات، ومظلوميات، لم يكن يوما من الأيام يوصف بأنه يندرج في إطار الانتهاك لاية حقوق، وحدها فقط الانتهاكات لكافة الحقوق الإنسانية هي من تتم خارج أطر الأنظمة والقوانين، هي من تسمى شرعا وقانونا وعرف (انتهاكات). ربما تعود البعض من الناس انتهاج تلك الأساليب لتحقيق مآرب خاصة والتربح منها، أو من منطلق السير في طريق (خالف تعرف)، ربما كان حاصلا في زمن مضيء، ولكنه لم يعد اليوم معمولا به، أو يوجد من يقبل به، كما لم يعد هناك من يخضع لتلك الأساليب، أو يستسلم لابتزازاتها دون وجه حق، لان الفرق بين الأمس واليوم، أن البلد اليوم فيها حكومة تعمل وفق مؤسساتها المنتظمة بأحكام الأنظمة والقوانين السائدة فوق الجميع.