صالح أمام خياري العباءة أو الانتحار!
لم أتوقع يوما ما أن يصل علي عبدالله صالح الى هذا المستوى من الاستسلام والضعف والمهانة والمهادنة أمام أي قوة ممكنة في العالم بفعل دهائه الاسطوري وتجارب الحروب التي جعلت منه أحد أبرز أبطال الازمات باليمن والمنطقة برمتها. فشلت كل المحاولات المتكررة من الإعلامي الإخواني السابق نبيل الصوفي لاستثارة حماس صالح خلال حواره التلفزيوني معه عبر قناة اليمن اليوم ،ليلة امس،وباءت كل محاولاته باستخراج جملة غضب واحدة من صالح بحق الحوثيين، بفشل ذريع،ليؤكد صالح بذلك الحوار الاستسلامي المبكر للحوثيين أنه فعلا بات سهلا وبمتناول يدهم سيما بعد أن أعلن رسميا انه وأتباعه وأنصاره وقواته ليس أكثر من شركاء سياسيين مع انصارالله الذين يتولون القيادة الأمنية والعسكرية ويتقدمون الجبهات ويقدمون تضحيات كسلطة شرعية وفق تعبيره. ولكن طالما وقد وصل به الحال في ظهوره الإعلامي الجديد، إلى التبرير للحوثيين عدم مقدرتهم على صرف المرتبات بعدم وجود موارد الدولة واعتباره ان مقتل القيادي المؤتمري المقرب منه خالد الرضي ومحاولة اغتيال نجله بجولة المصباحي بصنعاء ليس،أكثر من حادث عرضي عادي عابر اكتفى بالتمني من الحوثيين عدم تكراره،فلا أعتقد أن أمامه اليوم أكثر من خيارين لتجنب إهانة حوثية مقبلة تحيط به عما قريب لا محالة هما:الإنتحار أو البحث عن عباءة والهروب نحو مأرب على طريقة خلفه هادي وإعلان التحالف على حلفائه الحوثيين مع دول العطوان السعودي .حسب تعبيره،مالم فإن المشنقة في انتظاره كون دائرة لعبته السياسية قد ضاقت عليه اليوم،بعد أن خانة الذكاء هذه المرة وانتهى به إلى يد المحنش كما يقال المثل الشعبي:نهاية الحنش للمحنش.