سر علي البخيتي!

ربما تكون شخصية علي البخيتي غامضة عند الكثيرين من عامة الناس.. و يستغرب هولاء أن يترك الرجل بكل أريحية و دون توجس و خوف ليقول مايشاء ضد من يشاء و وقت ما يشاء ثم بعد ان يفرغ كل ما في نفسه من تجريح و شتم و تخوين يقوم بزيارة الشخص و البلد الذي أفرغ فيه كل بذاءاته، و ياللعجب ترى حفاوة إستقبال غريبة عجيبة، بل إنه يستقبل من قبل الأشخاص الذين لتوه نشر كل فضائحهم الحقيقية و الملفقة....فتصيبنا الدهشة كيف يستطيع البخيتي لحس عقول الجميع!! أليس في ذلك شك و ريب؟! حتى و إذا افترضنا أن الأشخاص الذين تعرض لهم متسامحون، و هم بالتأكيد و ببراهين حية أمام أعيننا تثبت أنهم ليسوا كذلك..بل إنهم من أعنف من عرفتهم اليمن من كائنات.. فهولاء يغضبون لأتفه الأسباب، و أقل تقدير فإنهم يفجرون منأزل الخصوم لمجرد إن يتفوه أحدهم بإسم سيدهم عبدالملك حاف جاف دون أن ذكر السيد قبل إسمه! فكيف بعلي البخيتي و هو يأخذه مشوار من الشتائم رايح جاي؟! و أكثر ما ناله منهم هو القحص من نسوا الحوثي و سرقة بطانيته التي يبكيها ليلا و نهارا.. إذا ماذا هنالك؟! و ماهو السر الكبير الذي يحفظ رأس بوند البخيتي حتى اليوم؟ لا يمكن أن تكون الديمقراطية التي لا يؤمن بها احد منهم بل إنهم يمقتونها أشد المقت و ابدا لا يستلطفون وجود رأي آخر مخالف لرأيهم.. و كيف يمكن إخفاء سر كبير بين كل هذه الدول و الشخصيات حول عدم التعامل الصارم مع البخيتي و عدم وجود رد فعل عملي يلجم سلوكه العدائي ضد الجميع إذا ما أستثنينا عفاش، فهو الشخص الوحيد الذي أصبح يحظى برضى البخيتي فنرأه يمجده و يرى فيه مالا ترأه زرقاء اليمامة في الآفاق، كقائد همام يقبض بيده المرتعشة سيف مسلول و في قلبه المرتعب قوة العزيمة و في عقله المشوش يكمن خلاص الأمة من براثن الحكم الكهنوتي! لن نتعمق بالرد على البخيتي و سر إعجابه ببطله عفاش.. و لن نحاججه في إثبات منجزات الهمام عفاش طيلة ثلاثة و ثلاثين سنة..لأننا نعرف ان الكثير منهم لازال تحت تأثير تنويم الإعلام العفاشي الذي يتغنى بطرقات ليست ب طرقات و مصانع ليست موجودة و مستشفيات لا تمتلك أبسط مقومات العيادات، و مدارس تفشى فيها الجهل حيث كأن مستوى طالب إعدادية في أيام ج.ي.د.ش يتفوق على جامعي خريج جامعات عفاش.. إننا نبحث عن سر هذا التصالح و التساهل الخليجي و الحوثي و الشرعي مع علي البخيتي و هل لقدرته في لقاء سفراء من الدول الغربية علاقة في هذه المبالغة بالخوف من وقفه جادة ضده؟!حيث اننا حتى لانسمع من يعترض على ما يصرح به في عشرات التغريدات اليومية باستثناء حوثي غاضب اهدر دمه و هدده عبر تغريدة في تويتر! من وجهة نظري فأن جميع الفرقاء و الخصوم وجدوا في علي البخيتي شئ يمكنهم إستخدامه عند الحاجة و أن هذا الوقت لم يحن بعد!