رسالة إلى الاخ الرئيس

أخي عبدربه منصور هادي أكتب اليك هذه الرسالة ولا أعلم ماهي أحوالك وأقوالك نحو شعبك في الجنوب رغم علمي المسبق بمنهم حولك ويمنعونك عن ماتريد تقوله على الأقل حسب الواقع الذي يعيشه شعب الجنوب اليوم . أخي الرئيس اليوم أنت فوق الكرسي ، وهذا الكرسي متحرك وأنت تعلم ذلك ، وغدا سيزول هذا الكرسي وربما يتحطم وانت جالس فوقه ، طبعا أرادة الله فوق كل شيء، ماهو المطلوب منك كرئيس للجنوب والشمال حسب ما تقتضيه الحاجة اليوم ، اما الشمال عليك إن تعلم بانك ليس الرئيس الفعلي له منذ أنتخابك وما أنتخابك حينها إلا مرحلة من مراحلهم المؤقته ، ولا أحد يحبك منهم أبدا ولاتصدق شرعيتهم ولكن هذا شأنك ، الجنوب اليوم كما ترى ويرى العالم كله لا يوجد شخص واحد مع الوحدة وعلى ما أعتقد حتى أنته ضد الوحدة ، بعد إن تعرضت لمؤامراتهم في أرضهم وشفت أساليبهم القمعية ولاتزال تعانيها مع المرافقين حولك حتى اليوم ، المطلوب منك هو تغيير نظرتك نحو واقع الجنوب اليوم ودعوة منك إلى الجنوبيين بالحوار في ما بينهم وبأشرافك أنت شخصيا أيضا ، كما أشرفت على مؤتمر الحوار في صنعاء لغير مفيد، المطلوب منك ومنهم حواليك من الاخوة الشماليون بأن يعرفوا إن الوحدة انتهت مع الشمال ، إلا في حالة واحدة إن تبقى الوحدة معهم يعني ( بين الشمال والجنوب ) ، هو إبادة شعب الجنوب بأكمله وفي هذه الحالة تبقى الوحدة كما يريدوها الاخوة في الشمال ( وحدة مع الارض بدون سكان في الجنوب) ،. لماذا لم تعترف أخي الرئيس بالواقع الموجود اليوم على الساحة الجنوبية ، آلا تشاهد كما شاهد العالم ذلك تلك الكتل البشرية بالملايين التي توافدت على عدن الحبيبة الصامدة من كل محافظات الجنوب رفضا للوحدة الظالمة المفروضة على هذا الشعب المسالم وذلك أحياء لثورة 14 أكتوبر وتعتبر تلك الحشود أستفتى للجنوب لنيل الحرية من عبودية الوحدة ،. ربما أنت لا تستطيع الاعلان عن رأيك اليوم نحو الجنوب في ظل وجود حرب مشتركة وسياسة خارجية لكننا نريدك تستند إلى واقع ما يحدث في الجنوب اليوم ، الأعلام جنوبية والشعب جنوبي والارض جنوبية والوحدة مرفوضة ، وإذا حصل غير ذلك بعد اليوم فتلك حرب ستحدث لا يحمد عقباها إلا الله ، وأرجو إن لا تكون أنت السبب والمسؤول عن تلك الحرب لا سمح الله ، وعليك وعلى العالم اليوم إن يعرف ان الجنوب يخطو خطوات ثابته نحو تحقيق أهدافة وربما يقدم على تشكيل جمعية وطنية مؤقته ، ولجان مباشرة مهمتها الحوار مع الاشقاء في الشمال ، وكذا إدارة محلية تشرف على شؤون الجنوب بعد التفاهم مع دول التحالف وذلك يعتبر بداية الحكم الذاتي في الجنوب . أخي الرئيس بادر من أجل الجنوب حسب مايمليه عليك ضميرك نحو شعبك ووطنك فتلك الأيام لن تدوم لك ، والتاريخ لا يرحم ، وجيش الشرعية المتواجد في الجنوب يشكل خطورة على الجنوب أكثر من خطورة المليشيات المبعثرة والمنتشرة في الجنوب أيضا والتابعة لأشخاص يحركوها كما يشاؤون ،. وأخير أعلم ان الجنوب وشعبه يعاني من أمور كثيرة كم ذكرناها في مقالات سابقة وذكرها غيرنا ولاداعي لتكرارها في هذه المناشدة وأنت المسؤول عن تلك المعاناة، .