شبوة يا هؤلاء شبت عن الطوق
ما زال بعض اخواننا من شبوة لم يستوعبوا التغيير الكبير الذي طرأ على المزاج الشبواني تجاه المتغيرات التي عصفت بالجنوب منذ الاحتلال اليمني عام 1994. بعد الاحتلال تسلقت فئة سياسية معظمها من بقايا الاشتراكي لتكرس نفسها كممثلة عن شبوة و تحدث باسمها و جيرت اهمية شبوة الجيواستراتيجية لصالح المخلوع. ظلت هذه الفئة السياسية تفرض وصايتها على شبوة من خلال وجودها في صنعاء كوكيلة للمخلوع و عبر وكلاء لها في شبوة تعين من تريد و تقصي من تريد. بعد ظهور الحراك الجنوبي حاولت الالتفاف عليه و خصوصا ان شبوة كانت من اكثر محافظات الجنوب نشاطا سياسيا و عندما عجزوا عن ذلك سخروا ادواتهم للنيل من قادة حراك شبوة. دون شك بدأت هذه الفئة تتلمس خطر اخراجها من المشهد و ركبت ثورة الاصلاح و وصول هادي و حاولت اعادة الكرة في الوصاية مرة أخرى على شبوة لكنها عجزت. حتى جاء اليوم المشهود في مايو الماضي عندما اعلن عن المجلس الانتقالي و سخروا من تبقى من ادواتهم لاخراج مظاهرة مناوئة للمجلس الا انها تحولت إلى ما يشبه اعلان وفاة سياسية لهذه المجموعة و سقطت رهاناتها بعدما تبين ان الشارع الشبواني قد شب عن طوق وصاية تلك الفئة عندما خرج الاف الشبوانيين في عتق تأييدا للانتقالي و خرج بالمقابل عشرات الاشخاص معارضين للمجلس مدعومين بمال السلطة و الذي كشف حجمهم الحقيقي في الشارع الشبواني. اليوم بعد تدشين المجلس الانتقالي في شبوة لا زال بعضهم يحاول النيل من الموقف الشعبي المؤيد للمجلس بمنشورات تكشف بؤس تفكيرهم و حالتهم المنهزمة و كأنهم لا يريدون ان يستوعبوا ان الزمن قد تغير و انهم لن يفلحوا مجددا و الافضل لهم ان يعتكفوا ما بقي من اعمارهم و يسالون الله المغفرة .