حراك الرئيس .. دعم الانتقالي
رر الرئيس دعوة الحراك الجنوبي ، ليس قرار بل دعوة وليست للحراك فالحراك ثورة بل لأفراد في الحراك . يكون قرارا عندما يصدر عن رؤية كاملة متناسقة بشان مشروع الحراك في تحرير واستقلال الجنوب ، فالحراك مشروع وليس أشخاص أو هيئات والدعوة أو القرار لأفراد أو هيئات دون تبني المشروع ليست أكثر من إستخدام وظيفي مرحلي تحتاجه مؤسسة الرئاسة خاصة عندما يستضيف مشروع الأقاليم مشروع الاستقلال !!!! دعوة كسابقات لها مرتبطة بظرف تريد مؤسسة الرئاسة أن تعالجه بأدوات حراكية... فأين الجديد؟ ، الموضوع قديم ممتد من دعوات تم اتخاذها منذ دعوة الحراك الجنوبي وتنصيب ممثل للمشاركة في الحوار اليمني بل في حوارات ماقبله مرورا بدعوة مؤسس الحراك العميد النوبة ...دعوات تترك المدعو أو المدعوين مجرد أصوات حراكية في جوقة مؤسسة الرئاسة .. أصواتا للرئيس وليست للقضية فتتركها مؤسسة الرئاسة تحترق بعد.انتهاء دورها الوظيفي لم تحافظ عليها باعطائها اي غطاء يحافظ على صوتها في التحرير والاستقلال . كل الذين دعاهم الرئيس يتضح أن الغرض من استخدامهم وظيفيا اما لحاجة في مشروع مؤسسة الرئاسة للاقاليم أو للتوهم بنجاعة تهدئة أو إنهاء الحراك بالحراك والوظيفتين لم تعودا مجديتين ، لكن على الذين يسوقون تعظيم الدعوة أن لا يحملوها أكثر مما تحتمل لو ان الدعوة نابعة عن رؤية للرئيس متطابقة مع رؤية الاستقلال التي تميز الحراك عما سواه فإنها ستنال التفافا شعبيا ولن يختار الجنوبيون سواه ممثلا وحاملا ورئيسا، فقد ثار ثأرا من صنعاء يستحق أن ينحت الجنوبيون له تمثالا في مداخل مدنهم، لكن الاستقلال وعدم العودة لباب اليمن تحت اي مسمى هي بيضة القبان التي تحدد مشروع الحراك عما سواه وقرب الحراك أو بعده من الرئيس ليس كرها له بل حبا فيه فمسؤوليته السياسية والقانونية لن تسمح له أن يعطي الجنوب أكثر مما أعطى . الدعوة أو القرار لمحاربة الحراك بادواته لن تجدي ..والذي أشار على الرئيس لم يصدقه النصح والمشورة ... فدعوة الرئيس لاشخاص الحراك لن تنال أكثر مما نالته دعوتهم ، هم، لفعالية ساحة خور مكسر الاخيرة من التفاف شعبي ضئيل لكنها ستقدم دعما معنويا وجماهيريا للمجلس الانتقالي من حيث قدر مستشارو الرئيس العكس لماذا تأخرت ؟ ولماذا جاءت بعد اشهار المجلس الانتقالي ولم تات قبله ؟ واذا كان المجلس الانتقالي منتهي فلماذا البحث عن بديل موازي ؟ التاريخ سيظل يحكم على الجميع ولا ادري أين وجه الحرص على وحدة الجنوب في الدعوة ، فالرئيس جنوبي لكن هل دعوته أو قراره هذا لوحدة الجنوب على طريق الاستقلال أم للعودة لباب اليمن ؟ هي دعوة كسائر من دعاهم في مراحل استحقاقية وظيفية ماضية ثم تركتهم مؤسسة الرئاسة " فلا نالوا بلح الشام ولا عنب اليمن " اتمني ان يحقق حراك مستشاري الرئيس مجلسا يحقق استقلال الجنوب وسيكون الجميع جنودا مع الرئيس ولن يجد صوتا جنوبيا يرتفع ويقول إن هذا المجلس اقصائي أو مناطقي المهم أن يكون مجلس للوصول بالجنوب لاستقلال الجنوب وغير ذلك فإنه يعطي مصداقية ورصيدا جماهيريا للمجلس الانتقالي . ورب ضارة نافعة