لماذا يزعجهم حديث العطاس حتى لو ( كلمتين) !!
يجب على كل الاخوة الشرفاء في الشمال وبعض الاخوة في الجنوب ان أرادوا الامن والخير لليمن شمال كان او جنوب يجب عليهم الاعتراف والقبول بما افرزته النتائج الكارثية للحرب التي شنت على الجنوب في صيف عام 1994م تلك الحرب التي اعتبرها السواد الأعظم من أبناء الجنوب من أنها انهت وحدة طوعية بين دولتين وشعبين شقيقين وخلفت نتائج كارثية خطيرة يخطئ من يضن انه سيسلم من اذيتها تحت أي شعارات مهما تكن ففي حين رفع صالح وانصاره شعار الوحدة او الموت إنما خدع بذلك الكثير مستغل العاطفة الوطنية التي لا يمكن لها ان تكن في شعب دون شعب آخر . وبذلك وفي حقيقة الامر. قابل ذلك الشعار عكسه لدى معظم ابناء الجنوب وسيظل كذلك ولا يمكن لهذا ان يكن فيه خيرا للجميع لسبب ظلم طرف لطرف لا يمكن له ان يقبل بذلك مهما تكن الحجة والأسباب المختلقة لأسباب يطول شرحها وباختصار (ويلات ومآسي وقتل وتدمير) تعرض لها الجنوبيين ولهذا فمن الواجب على من لازالوا ينظرون للجنوب ومفهومهم للوحدة بنفس نظرة صالح وحاشيته وعملائه للجنوب وجب عليهم مراجعة الضمير وعدم مواصلة وانتهاج مثل ذلك النهج الخاطئ وعليهم ان يكفوا عن اذية اخوة لهم وعليهم ان يفهموا ويستوعبوا هذه المرحلة المختلفة بكل فئاتهم واطيافهم وإعلامهم المؤجج للفتن وقلب الحقائق ونقول للقائمين عليه لماذا يزعجكم كثير حديث او سعي أي قيادي جنوبي للملمة ووحدة صف الجنوبيين! وبالأخص لماذا يزعجكم أي حديث للرئيس العطاس! لماذا اذا تحدث بكلمتين فقط ضفتم عليها. عشر محرفة لا نقول هذا كذبا او افترا ففي حين تحدثنا بالأمس مع الرئيس العطاس كلمتين فقط فيها قال(لا تقلقوا) وان هناك جهود تبذل للم الصف لما فيه الخير لنا ولكم لماذا يغضبكم مثل هذا نقول هذا للشرفاء ومحبي العدل والانصاف لأننا متأكدون انهم لن يلقوا جواب منكم مقنع بقدر. ما سيفهمون من انكم لا زلتم تظلمون ونظرتكم تجاه الجنوب لا تزال هي تلك النظرة التي لا ترى ولا تؤمن إلا باستمرار الظلم تجاه الجنوب ارضا وشعبا وهذا ما جعل من وحدة طوعية بين نظامين في الشمال والجنوب جعل منها ومن الانقلاب عليها تأسيس نهج وفكر سياسي شمالي دكتاتوري نجح في خداع الجنوبيين بوحدة انقلب عليها ونجح للأسف في خداعكم بشعار الوحدة او الموت وهو في الحقيقة وكما قال "علي محسن الأحمر) من انه مارس الاستبداد في (الشمال ومارس الاستعمار في الجنوب ) !فكان هذا وحده يكفي ان يكون قد بين لكم حقيقة وحدتهم حين سمعتم حقيقة تلك الوحدة من أحد أهم أركان الحكم في صنعاء فهذا أيها الاحبة ما حدث وجعل اخوانكم في الجنوب مشتتين ومختلفين نتيجة لما حل بهم من الظلم ونظام في حقيقة الأمر لا يهمه مصلحة الشعب في الشمال او الجنوب بقدر ما يهمه كرسي السلطة واستخدامه من أجل نهب الثروات التي يعرف ذلك النظام ان هذا لا يمكن له ان يستمر إلا بزرع ثقافة الكراهية بين شمال وجنوب نجح في هذا الى ان وصل حال البلاد والعباد كما ترون وتعيشون اليوم وما يحدث نتيجة لتوابع ذلك الظلم والفساد اليوم من فساد نتيجة لانتهاج قوى تدعي الشرعية وهي في حقيقتها إنما نسخة أخرى لذلك النظام مواصلين فسادهم الذي وبسببه اليوم اليمن وبشكل عام تتعرض لانهيار اقتصادي كارثي إن لم يتدارك أمره فهو الساحق الذي بسببه سيتمنى الكثيرون ان يسلمهم من بلاه الله عز وجل قابلين العيش ولو كل عشيرة او قبيلة منفردين لحالهم وذلك لخطورته المدمرة التي بالتأكيد سببها الظلم والنيات السيئة لدى بعض القوى في مواصلة فسادها وظلمها تحت أي اسم وان كان ذلك ثمنه قتل ودمار وفساد لا يضمن استمراره لتلك القوى إلا خلق مزيدا من ثقافة الكراهية ! فهل نعقل وهل هذا يكفي.