من كان يؤمن بالله وبالقضية الجنوبية فليصدق بالقول والعمل ويثّمن دور الشهداء
تشتت الأفكار وتنوعت الأهداف وتصعبت الآمال وتبخرت إلى خارج الغلاف الجوي الذي يعد لحماية الكرة الأرضية من الأضرار الناتجة لحوادث احتراق النيازك والشهب وغير ذلك لقد قل إيماننا بالله تعالى ونسينا إن هناك شي أسمه القدر والمكتوب وأن مسيّر تلك الاقدار والمكاتيب هو الذي سيجعلنا أناسا حقوقيون مع خلق الله تعالى أولا ثم مع أنفسنا لكي نكون أناس طيبون صادقون في اقوالنا وافعالنا وصريحين في شتى امور الحياة الدنيوية بحيث أن كنا سياسيين ومثقفين واجتماعيين ووو الخ... لكن العجيب في أمرنا المصدوم والمنخرط أننا نسينا شيئا عظيما في بلدنا الغالي أرض العروبة الجنوبية جمهورية الجنوب العربي وعاصمته عدن الباسلة نسينا أن لنا قضية سياسية جنوبية فذه من أجلها سقط العديد من الشهداء من أبناء هذا الوطن الغالي في سبيل أن ينعم أبناء هذا البلد بالحرية والاستقلال واستعادة الحقوق المشروعة المنهوبة وإعلاء كلمة الحق أمام سلطان جائر وإعلاء علم الجنوب على جبال عدن سقط الشهيد ليروي لنا قصة جميلة وهو كظيم يتخللها الحزن ويساندها الأمل والمستقبل سقط الشهيد من أجل أن نعيش في مأمن وسكينة واستقرار سقط الشهيد لينعم الجميع بحياة كريمة شريفة وليتذكر أن هناك أرواح قد رحلت عن الدنيا دفاعا عنه وعن بلده سقط الجريح في المعارك القتالية الملحمة التي بها ارتقى العديد من الزملاء إلى مثواهم الأخير بعد أن تركوا لنا بلداً آمناً خاليا من الغزاة المعتدين ولكن اليوم اختلفت رؤى الجنوبيين الذين بفضل هؤلاء الشهداء يعيشون حياة برزخية تركوا أسر الشهداء يموتون جوعا وفقراً تركوا جرجانا المصابين يصارعون الألم والموت الكثير منهم فقد أجزاء من أعضاء جسمه نتيجة الخذلان واللامبالاة بمشاعر الجرحى الذين بفضلهم حقق هؤلاء المنبطحين مأربهم السياسية والاقتصادية بسطوا على الحكم واستحوذوا عليها وهمهم مصالحهم الشخصية فقط لاغير لن تكون هناك آمال وامنيات وأهداف ومستقبل لبناء وطن جديد في ظل الصراعات والانقسام السياسي الجنوبي وسوف يضيع ويتبخر الهدف السامي لقيام واستعادة دولة الجنوب العربي الإيمان بالله واجب على كل مسلم ومسلمة وكذلك الإيمان بالقضية الجنوبية لا ينفصل عن الايمان بالله فحب الوطن من الإيمان. عودوا إلى رشدكم أيها الجنوبيون المخلصون *المجلس الانتقالي يمثلنا*