مؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت والتّحيال الجديد
ما أن تذكر منظومة الكهرباء إلا والناس تبدا بالتذمر الشديد لأنها باتت من المشكلات التي يعاني منها المواطنين في أغلب محافظات الجمهورية اليمنية ،وقد وصل الحال في بعض المحافظات الى الانقطاع التام لعدة أشهر بل الى عدة سنوات . ونحن هنا في محافظة حضرموت (الوادي) المحافظة التي لم تصلها ويلات الحرب ولله الحمد نعاني ايضا من الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي ، وحينما تتسائل ماهو سبب طفي الكهرباء ؟ تجد موسسة الكهرباء تصدر الاعتذارات المتكررة والتي سأمنا من سماعها وهي النقص في مادة الديزل او خلل في المحطة الفلانية وغيرها من الاعذار الوهمية. وما جعلني اكتب هذا الموضوع هو تأخير فواتير الكهرباء في الاشهر الاخيرة لأيام عديده في غير وقتها الاعتيادي في السنوات السابقة كما عهدناها تاتي في بداية الشهر وليس في اليوم الثامن او التاسع ،لان شرائح الكهرباء تحسب في بداية الشهر بسعر وكلما زادت صرفيات التيار تحسب بالشريحة أعلى سعر من الأولى وهكذا،أنه في حين تأخر اخذ رقم الصرفية( من عداد الكهرباء)واعطاء الفاتوره السابقة تحسب على المواطن بسعر عالي ( وهي الشريحه الاخيرة) في ظل ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة، وايضا التلاعب بالصرف فهذا يؤثر على المواطنين . ومن الفساد الواضح ايضا وضوح الشمس التلاعب بالخصميات التي أقرّها المحافظ السابق اللواء أحمد بن بريك وعدم تنفيذها بالوجه الصحيح مقارنة بمؤسسة المياه والصرف الصحي التي إلتزمت بالقرار وقامة بالخصم المباشر . للاسف الشديد لم نسمع احد من خطباء المساجد والدعاة والشّخصيات الاجتماعية و الكتّاب والاعلاميين من تطرق الى هذا الموضوع ،والسلطة المحلية على درايه بذلك ولم تحرك ساكنا. فيجب علينا الوقوف صفا واحدا في وجه كل فاسد في حضرموت وإرداعه عن فساده،ونسأل من الله العلي القدير ان يصلح العباد والبلاد انه ولي ذلك والقادر عليه.