هذا البكاء ليس لهذا الميت!
لم أتطرق قبل هذا الوقت مباشرة إلى موضوع السفينة الصينية حتى تنجلي الصورة تماما منذ بدأت بعض الأقلام تكتب عنها و قنوات الشرعية و الإخوان المسلمين في الداخل والخارج تولول عليها و من خلال معرفتي بتلك الأقلام و القنوات وما تكتبه و وتقوله لصالح من ( مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعضهم ربما في هذه الحادثة وقعوا في فخ من طلب منهم الكتابة وشن حملة إعلامية على دولة من دول التحالف متناسين أن هناك قيادة مشتركة لهذه الدول هي من تدير الأمور بتنسيق عالي) أدركت من البداية إن في الأمر شئ خفي أو محاولة لإخفاء شئ أكبر من مجرد منع سفينة من دخول الميناء وهناك عدد كبير من السفن أصبحت تدخل ميناء عدن. فهذا البكاء والنواح ليس بسبب منع سفينة تجارية تريد الدخول ميناء تجاري و إنما لأمر آخر وفعلا ظهر أن في الامر مبالغ مالية ضخمة أرادوا إدخالها سرا وهذا أثار عديد الأسئلة و لعل أهمها : هل هذه الأموال فعلا رسمية وكانت ستذهب للبنك المركزي أم أن الأمر تم تدبيره خارج النظام ؟ لماذا عندما بدأت المشكلة لم تكتب تلك الكلام أو تقول تلك القنوات حرفا عن حمولة تلك السفينة بل ادعت أنها منعت فقط لعرقلة العمل في ميناء ومحاربة له فلماذا اخفت ذلك؟ إذا كانت الأموال رسمية لماذا لا يظهر محافظ البنك المركزي ويعلن عن ذلك ويتصرف هو ورئيس الحكومة كمسؤولين لا كـ زعماء عصابات؟ في الأخير عند النظر الى الأسماء التي أثارت هذه الزوبعة كتابةً ومن تحدث عنها في القنوات يكشف لنا أن الأمر ليس إلا موقفا سياسيا في أحسن الاحوال أو يمكن أمرا آخر خاصا هم يعرفونه قبل غيرهم.