رسالة تعزية ومواساة ونصيحة لوجه الله لأولاد الرئيس صالح
صحيح نحن اختلفنا مع الرئيس "علي عبدالله صالح " وليس اختلاف على مصلحة معينة او اختلاف في رؤى حزبية لأننا في الجنوب لا توجد لدينا أحزاب استثنى الاشتراكي الذي كان قد اسسه إخواننا الشماليين الاختلاف مع صالح حين تنكر لاتفاقيات وحدة كان يجب على نظامه احترامها والحفاظ على الشعب الجنوبي الذي كان الى الامس يعتبره العدو الأول وعلي يديه تم ارتكاب كثير من الجرائم ضد شعب الجنوب لا نقول ساسة الجنوب لكن نقول الشعب ! ورغم هذا كله إلا اننا تابعنا ببالغ الحزن والاسى طريقة قتله التي ارتكبتها تلك المليشيات الإرهابية واننا اليوم وبعد ان اصبح الرئيس اليمني السابق " علي عبدالله صالح " في ذمة الله لا نملك إلا ان نقول وبحسب ما سمعنا وشاهدنا ان صالح قتل بعد ان اعلن رفضه لسياسة تلك المليشيات التي لا يختلف اثنان من انها تسير بكل من يقع تحت وطأتها الى الهاوية وذلك لانتهاجها سياسة دخيلة حتى على المجتمع في الشمال ! ولهذا لا قول اليوم سوى ان الله وحده يتولى موتاه وهو العالم الخبير ان كان لهم رحمة او مغفرة منه وصالح اليوم بين ايدي الله ولا يجوز لنا الا ان نقول الله يرحمه كما نتقدم بالعزاء الى كافة اسرته سائلين الله ان يلهمهم الصبر والسلوان وندعو من الله ان يوفق أبنائه لعمل كل ما من شانه ان يجعل الله يتقبل دعاؤهم له بالمغفرة وذلك بالعمل بكل ما يستطيعون من تعديل لما ارتكب من الأخطاء الفادحة تجاه ابنا شعب الجنوب الذين ذاقوا كثيرا من الويلات والمآسي في عهد والدكم الذي ادمى قلوبنا حين شاهدناه يعدم بطريقة وحشية لم نتمناها له وكان يحذونا امل ان يعلن قبل مماته اعتذاره للجنوب وشعبها وان يقول انني مؤمن ان الحياة قصيرة وان الدنيا لا طرف لها وان يقول كفى ما حصل فل نسمع الى الجنوب وشعبها ونقف الى جانب ما يختار وحتى بعد رحيل صالح لا يمكن لنا ان نجزم انه لو عاش لن ينصف شعب الجنوب بالعكس انا شخصيا كنت اضن فيه وأتأمل موقف سيكون عظيم تجاه شعب الجنوب واقسم بالله العظيم انني كنت سأبدأ بكتابة نداء خاص للرئيس صالح مضمونه يقول ( اعلنها يا أبو احمد وقل فليختار الشعب في الجنوب ما يريد ويتقبله الجميع في الشمال لنفتح صفحة جديدة فيها من الإخاء ما يجعل ان تعود المحبة والوئام بين شعبين شقيقين لا يقبل احدهم الضم والالحاق تحت أي مسمى ! كنت اريد أوجه رسالة للزعيم الذي مهما اختلفنا معه لكننا نتفق انه يحمل وبجدارة صفات الزعيم القادر على فرض الحق ان أراد وفي أي لحظة أكرر اليوم رحل الرئيس والزعيم صالح وهكذا حال الحياة والدنيا مهما يعيش فيها الكبير او الصغير لا بد له من الرحيل دون ان يحمل من كماليات هذه الدنيا مثقال ذرة يرحل خالي اليدين لا يتبقى معه سوى عمله فنسال الله ان يهدي الجميع وان يثبت الجميع على عمل وقول الحق مؤمنين بحقارة هذه الدنيا وخساسة السياسة التي رأينا عهرها وقمة ارهابها حين تم قتل الرئيس صالح بطريقة مشينة لا يقبلها دين ولا اسلاف او اعراف تتمتع بها معظم قبائل اليمن شمال وجنوب نكرر وندعو لأولاد الرئيس صالح بالتوفيق وبالعمل على كل ما من شانه محو صفحة الماضي البغيض وخاصة مع إخوانهم في الجوب ... هذا قول انسان لا ينتمي الى أي حزب سياسي ويؤمن ان الحزبية أساس الخراب وسبب فيما وصلنا اليه انسان مستقل يقول ما يضن ان كلمة حق دون ان يخشى لومة لائم سوى الله عز وجل نسأله التوفيق والصلاح وتجنيب امتنا شر الأشرار