الجنوب لا زالت الأخطار محدقة ووضع يتطلب وحدة الصف
في كل الظروف يبقى الخطر قائم على الجنوب فمن يضن ان سيطرة الحوثيين على السلطة كاملة في الشمال من الممكن له ان يجعل الحوثيين ان يعترفون بالجنوب . من يضن ذلك فهو مخطئ ! والقوى الاقليمية الداعمة لهم ومن يقف معها لن تسمح بذلك لأنها تدعمهم من اجل الهيمنة والسيطرة والجنوب بالنسبة لهم احد اسباب ذلك الدعم لهم فقط سيتخلوا عن الجنوب في حالة واحدة ان راءا ان المرحلة القادمة ستستمر فيها حرب جدية ضدهم بعد خسارتهم أهم حليف لهم الا وهو علي عبدالله صالح . والذي مؤكد ستهرب معظم القوات الموالية له الى مأرب للالتحاق بقوات الشرعية التي كانت تلك القوات سبب رئيسي في عدم اي تقدم لها نحو صنعاء! في هذه الحالة قد يرى الحوثيين وحلفائهم ان من الضرورة إعلان (فك الارتباط) عن الجنوب مع اعلان مسمى لدولتهم الجديدة القديمة! وفي هذه الحالة ايضا سترى دول التحالف ضرورة مواجهة ذلك تحت اسم الشرعية للحيلولة دون أي اعتراف بكيان الحوثيين ولو حتى من حلفائهم كإيران وربما حلفاء آخرين! في هذه الحالة ستظل الجنوب تواجه خطر الاحزاب الشمالية الهاربة وخاصة تلك التي اصبحت منذ فترة طويلة توجه خطابها السياسي والحربي تجاه الجنوب وتركت الحرب ضد الانقلابيين في صنعاء! هولاء هم الخطر وهم من يفكر في اعادة السيطرة على الجنوب واحتلالها حتى وان بقيت صنعاء تحت سلطة الحوثيين الف عام ومن هنا انه يتوجب على كل ابنا الجنوب ان يوحدوا صفهم وان يحافظون على جبهتهم الداخلية التي ربما تتعرض لهجوم وتحالف مشترك من قبل تلك الاحزاب مع الحوثيين انفسهم! ولهذا وجب توحيد الخطاب السياسي الجنوبي الذي يلتزم بالثوابت الوطنية الجنوبية ويراعي الظروف السياسية لكل حليف او شريك في هذه الحرب التي أصبحنا مرتبطين بمخرجاتها التي نثق انها ستكون نحو حق شرعي ومطلب وطني جنوبي يرتبط ارتباطا مباشر بأمن واستقرار دول المنطقة على المدى البعيد