ماذا بعد انهيار الريال اليمني ؟
ربما ان كثير من جيل الشباب الجديد ليست لديه معلومة ان الريال اليمني الى نهاية عام 1978 كان سعره بربع دولار وان ريال الا ربع سعودي يساوي ريال يمني وماهي الا فترة بسيطة من حكم الزعيم حتى بدأ التدهور في صحة الريال المسكين في الوقت نفسه بدأت تظهر ملامح النعمة في وجه الزعيم ومن حوله واستقر الوضع قرابة عقد من الزمان على سعر شبه ثابت ثلاثة ريالات يمنية تساوي ريالا سعوديا واحدا حتى عام 1990م وتحديدا بعد اتفاقية الوحدة اليمنية بدأ الانهيار السريع وتجاوز سعر الريال السعودي العشرة ريالات ومنذ ذلك الوقت والجرعات تزداد ومع كل جرعة ينها سعر الريال حتى وصل الى خمسين ريالا يمني يساوي ريال سعودي واحد وكثرت الطبعات الورقية ورأينا فيئة الخمسمائة ثم الألف واختفت الأوراق الصغيرة لأنها لم تعد لها قيمة شرائية وتأمل الناس خيرا بعد 2011 ليروا ازهار الربيع لكن سرعان ما داهمهم الخريف وكان خريف العمر بالنسبة للريال اليمني وها هو الان قد تجاوز حاجز المائة والعشرين والبلد تعيش وضعا في غاية السوء انهيار الريال معناه ارتفاع الأسعار زيادة على الارتفاع الجنوني الحاصل أساسا والحرب لم تضع اوزارها بعد وظائف معدومة ورواتب مقطوعة وجبايات مفروضة ومشاريع متوقفة عامة وخاصة، انها مجاعة حقيقية تنتظر اليمنيين الذين يرزحون تحت فقر مدقع وظلم الانقلابيين وجرائمهم بل ستطال كل اليمن المحتل منه والمحرر لابد من وقف هذا التدهور الذي يبدو وكأنه مدبر لحسابات لا يعلمها الا الراسخون في العلم لست محللا او خبيرا اقتصاديا لأسرد الأسباب التفصيلية او لأضع حلولا لكن يجب على الحكومة المنوط بها الامر العمل على انقاذ اليمنيين من كارثة اقتصادية وإنسانية بتشكيل لجان اقتصادية على مستوى من الخبرة لوضع حلول استراتيجية لوقف تسونامي انهيار العملة فما عاد حال الناس في اليمن يحتمل مزيدا من الكوارث ناهيك ان وضع المغتربين ليس بأفضل حالا من ذي قبل لكونهم كانوا من عوامل رفد الاقتصاد اليمني على مدى عقود ماضية ودورهم في هذا الجانب كبير جدا. ونسأل الله الفرج والعون فالوضع أصبح من الصعوبة بمكان ليصبح الحليم في اشدّ الحيرة وأي حيرة ؟!! خاتمة شعرية : للشاعر جمعان احمد جمعان بامطرف ورا بقعا تعكّت تعكـّــت ما تبدّت على رأس المُقِل أثقال جم وهموم حطّت وهو كل ما رفع رأســـه عطوه القــــاع مسكين قطار العمر عدّى والمُقِل غارق في الطين *** إذا قد قال فُرجت وكم أزمات ولّــت أبت ما تنفرج بل طالت الأزمة وحلّــــت ركيك الحـال مالـــه ظهــــر لي يسنـــده ويعين قطار العمر عدّى والمُقِل غارق في الطين *** قيــوده ما تفكّـــت عليه الرجـل صّلت بطا صابر وصبره ما نفع عقله تشتت وحـــِــل ما هو داري يتجـــه ويروح لا وين قطار العمر عدّى والمُقِل غارق في الطين *** ركون العِلب حتّت شجـار الليم جفّـت منيحة بو عمر زحفــت ولا حلبت ودرّت عسى دركاه لنا يا أهل الدرك في الحال والحين قطار العمر عدّى والمُقل غارق في الطين