بضاعة الفساد ..حضور الدولة
لا اعتراض على حضور هيبة الدولة ، الاعتراض على نتانة فسادها وسوء إدائها!! حضرت منذ خروج الحوثي ، ما آلت الأمور والقرار لأية قوة إلا لها ولشرعيتها ، سلمتها المقاومة الجنوبية نصرا عسكريا بدون أي ثمن قدمته ! استثمرته سياسة وتوظيفيا وفسادا ومحسوبية ومناطقية بل تفريخا للمقاومة وتجزئة لها ، ما جعلها ك" شاهد ماشافش حاجه" سلمت ملفي بعض المحليات والأمن في عدن لغير فسادها ، حين كانت الرايات السوداء لا يجرؤ احد عليها !!، ولم تلبث أن أعادت ملف الحكم المحلي لإدارة فسادها، فالفساد ملة واحدة بعضه من بعض، والمحافظ المستقيل المفلحي كشف المستور وأظهر أن سبب استقالته فساد الشرعية وليس الانتقالي كما ظلت تروج مطابخ فسادها!! . شخصية الدولة ورموزها مارسوا الفساد حتى أصبح فسادهم مسلمة لم تعد تلفت النظر !!. فساد الخدمات ورداءتها وتوظيفها سياسيا استراتيجية يديرها فساد الدولة المستشري في إداراتها ووزاراتها وتعييناتها ويعينها ويرون لها اعلام مطبلين يوزعون تهم فسادها على الجهات الأربع لافساد وعي الناس في سعي داوؤب لتعطيل حواس النقد المجتمعي ليصبح الفساد اصلا والنزاهة استثناء . عدن العاصمة المؤقتة كل قراراتها وتعييناتها وموظفيها بيد فساد الدولة منذ تحررت . مرافقها الإيرادية والإدارية والخدمية والسياسية والسيادية بيد فساد شرعية الدولة !! فالوزراء والمدراء وحتى حراس المرافق تديرهم الشرعية ولا يديرهم الانتقالي . والنفط والسيطرة على ميناء الزيت وشركة النفط والمصافي واستيراده لايتولاه الانتقالي بل يتولاه فساد الشرعية . الميناء وما حوى لايتولاه الانتقالي بل يتولاه فساد الشرعية البنك المركزي لايتولاه الانتقالي بل فساد الشرعية رواتب موظفي الدولة لايتولاه الانتقالي بل فساد الشرعية اقتطاع رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين والامنيين لايقتطعه الانتقالي بل فساد الشرعية التعذيب الجماعي بالماء والكهرباء والتعليم والصحة لا يتولاها الانتقالي بل يتولاها فساد الشرعية ياهؤلاء حضور الدولة لايعني أن تستعبدون الناس بالفساد في خدماتهم ووظايفهم ورواتبهم وامنهم وغذائهم لكي يذعنوا ويتخلوا عن الاستقلال " مشروع الوهم" كما يحلوا لبعض " دواشينها " أن يسموه، مشروع الوهم قدم له الجنوبيون آلاف الشهداء ولن يكونوا عبيدا مذعنين مؤيدين للفساد والتعذيب به . فالناس ولدتهم امهاتهم احرارا. هذه هي شخصية دولة الشرعية حاضرة يوميا يعرفها الجميع ولم يمنعها أحد . المواطن يعرفها، ويعرف ان فسادها يمنع عنه الحياة الكريمة في حدودها الدنيا.