انتهت "لايعنينا "
كل احزاب وقوى الشمال واطرافها الجنوبية تعرف أنه مع اشهار الانتقالي افتتحت الحركة الوطنية الجنوبية مرحلة خوض المعترك السياسي والدولي بعد أن خاضت المعتركين السلمي والمقاوم واجتازتهما بنجاح. طبعا بدأت أبواق الأحزاب واطرافها " تشعلل " لماذا سيشارك الانتقالي مع الحوثي في اجتماع ( IDEA) في تونس ؟ . مع أن كل الأحزاب اليمنية حاضره. .لكن سيتم التركيز على الحوثي!! الانتقالي يعرف عنوان هذه المرحلة واننا مازلنا في الجنوب العربي جزءا من مشاكل كيان صدرت القرارات باسمه ووقع التدخل باسمه وقضيتنا كانت موجودة في حواراته لكن التزوير اليمني واطرافه وقع في : ماذا يريد شعب الجنوب ؟ هذه الارادة زوروها وفقا لمصالحهم. وكشف هذا التزوير مهمة الانتقالي. " شعللة" الحوائط والجروبات على الحضور وأنه تنازل واعتراف وغيرها من التلفيق الذي تجيده تلك الابواق. طبعا هم يعرفون انهم يكذبون ولكن : ( من له مهره ما مل خزاها) هذا عملهم مايخجلون منه الانتقالي سيشارك في الاجتماع السياسي الثاني الذي تستضيفه العاصمة التونسية وتنظم الاجتماع المؤسسة الدولية للديمقراطية (IDEA ) خلال الفترة من 1- 3 مايو بمشاركة الاحزاب اليمنية كالاصلاح والاشتراكي والمؤتمر والناصري وحزب الرشاد .إضافة إلى أنصار الله وومثلين عن مكتب الأمين العام في اليمن . " الشعلله " معروفه، هم يريدون الانتقالي يسير على خطى المكونات التي كانت في كل منعطف تنكفي على نفسها ب" لايعنينا " اما لعدم تفاعلها او عجزها فتلجاء لتعبئة جماهيرية حتى يمر ذلك الاستحقاق، والذاكرة الجماهيرية طبعا لاتحتفظ إلا بالمشاعر الساخنة حتى لو كانت نتائجها مضرة. ماذا يريد شعب الجنوب ؟ وهذا ماسيقدمه الانتقالي وهذا (سر الشعلله) . معروف أن منظمة (IDEA) منظمة عمل مدني وهي من اهم المنظمات التي تهتم بالشأن الديمقراطي عالميا وهي من المنظمات التي يسمع رأيها صانع القرار في الغرب ، واذا قاطع الانتقالي هذه الاجتماع وحضرت الأحزاب اليمنية التي لاتعنيها الديمقراطية فإن المقاطعة تعني ان الانتقالي قدم لهم" هدية على طبق من ذهب " وانهم ديمقراطيون بينما المجلس الانتقالي امتداد للمدرسة الشمولية التي لاتؤمن لا بالديمقراطية ولا بالتعددية الحزبية ولاتضمنهما، بمعنى أن الانتقالي يعيش خارج العصر الديمقراطي بينما أحزاب يمنية غير مدنية بعض قيادييها مصنفين ارهاب ستحضر بأنها ديمقراطية.. الانتقالي سيحضر الاجتماع ويقدم رؤيته لمستقبل الجنوب وهي المرة الثانية التي سيحضر في اجتماعات منظمة (IDEA) ويقدم مشروعا جنوبيا لم يتم تخليقه في أقبية الأحزاب الشمالية بمساعدة طرفيتها. مرحلة "لايعنينا " ولت إلى غير رجعة ، لن تكون أحزاب " الخبره " في مكان إلا والانتقالي ومشروعه موجودين يفند كل مغالطاتهم .