البرلمان العراقي .. هل يخذل ناخبيه

عم حقيقة مؤلمة للغاية بحق الشعب العراقي الشقيق , وإستغلال فاضح وإستخفاف بالمواطن العراقي والعبث بصوته الإنتخابي بصورة مخزية , مهزلة الكتلة الأكبر أساءت للعراق والعراقيين , فكل كتلة تدعي بأنها الأكبر وقامت بتسجيل أسماء نواب وأتضح بأن أولئك النواب قد باعوا أصواتهم لأكثر من كتلة والبعض الآخر أنكر بأنه قد وقع للإنضمام لأي كتلة غير كتلته التي رشحته للإنتخابات البرلمانية . صراع الكتلة الأكبر كشف الوجه القبيح للساسة العراقيين وأصحاب العمائم الشيعية التي لطالما لطمت وشقت جيوبها من أجل نصرة الشعب العراقي كما تدعي , التدخل الإيراني السافر بالشأن العراقي لم يعد محصورا بالجانب العسكري أو السياسي أو الطائفي فقط , بل تعداه لتعطيل إنتخاب مباشر لرئيس مجلس النواب العراقي وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي ينتظرها الشعب العراقي الفقير بفارغ الصبر للخروج من أزمته المستفحلة ونفق الفقر والجوع والضياع . كلا يدعي بوطنيته العراقية ولكن الواقع يقول غير ذلك , بل يقول بحقيقة تبعية العراق لإيران , وهل سيعود نوري المالكي أو قيس الخزعلي وكلاء إيران في العراق إلى سدة الحكم وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مرة أخرى . أم تكون العراق على موعد مع أزمة جديدة وكبيرة بخروج مقتدى الصدر من معادلة تشكيل الحكومة إلى تشكيل فريق المعارضة في البرلمان العراقي القادم .

مقالات الكاتب