الإدارة الذاتية
بتلت العروق، و ذهب الجوع، و ثبت الأجر إن شاء الله. فساد الشرعية و حكومتها في عدن، و تراكم الأزمات على عدن ما هو الا بسبب تراكم نفوذ جماعات الإصلاح المدعومة من الشرعية في كل مرافق مؤسسات الجنوب، و تهميش دور ابناء عدن و الجنوب أدى لهذا الأنفجار الشعبي في عدن، و هذا الإنفجار الشعبي في عدن نتيجة لإفلاس الشرعية و حكومتها في إدارة العاصمة عدن، هذا ما دعا المجلس الإنتقالي الجنوبي فجر الأحد 26 أبريل لإعلان حالة الطوارئ في الجنوب، و أعلان الإدارة الذاتية للجنوب. قلناها دائماً ان حل المشكلة اليمنية تستدعي حل القضية الجنوبية، لأنه من دون حل قضية الجنوب سيكون من الصعب حل مشاكل اليمن بشكل عام. كان الجنوبيون يعتقدون ان الشرعية ستعينهم على مشاريع لهم، و لكن صبر الشعب اوضح لهم ان الشرعية و جيشها يريد إحتلالهم فقط. و فرض المجلس الانتقالي بعد صبرٍ مشروعه لإعلان الإدارة الذاتية الديموقراطية الجنوبية. لهذا سنرى ان في قادم الأيام ان الانتقالي سيمكن ابناء الجنوب من الاعتماد على قوتهم المنظمة و امكاناتهم الذاتيىة ببناء جميع المؤسسات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الجنوبي و ممارسة ادارته الذاتية الديمقراطية على ذلك الأساس. و من يقرأ بيان الانتقالي نرى انه كان ذكياً و متعقلاً جداً فهو لم يعلن الانفصال، و لم يشكل حكومة، و لم يصدر اعلان دستوري، فالمجلس الانتقالي يعرف الفرق بين مصطلحي "الحكم الذاتي" و "الإدارة الذاتية"، فالإدارة الذاتية لا تعني انفصال و لا تمرد على شرعية الرئيس هادي و لا على التحالف العربي.
الخلاصة: ــــــــــــــــــ
لماذا كل هذا الصراخ، اليس هناك إدارة ذاتية في صنعاء، و إدارة ذاتية في مأرب؟ فلماذا يستكثرون الإدارة الذاتية للجنوب، بل بالعكس انا اعتقد ان هذه الإدارات الثلات ستسهل عمل جريفيث و التحالف. الشعب في الجنوب فيه من لا يؤيد المجلس الانتقالي و هذا من حقهم، و لنا ان نحترم رأيهم، و لكنني انصحهم في هذه الظروف ان هناك حالة طوارئ في الجنوب و قد تؤذيهم قنفزتهم و تصريحاتهم الغير محسوبة.