للحرب ثمنٌ آخر .. لا تتجاهلوه ايضا .
بكل اسف ، اصبحت الحرب في بلادنا تقاس بعدد القتلى ، وبالأزمة الإنسانية التي تهدد حياة اطفالنا وكبارنا ، وبغياب الخدمات الحكومية الأسياسة. كلها اشياء لها واقعها الأليم في بلادنا ، وهي بالتأكيد من تبعات الحرب والأزمات المتتابعة منذ عقود عدة . في المقابل هناك بعدا اخر لكل ماجرى ويجري في بلادنا وهو ما يتجاهله السياسيون أو من بيدهم مقاليد الأمر في البلاد وهو " كرامتنا بين دول العالم " ، فما يجري للمواطن اليمن في مختلف مطارات العالم إلا أبسط مثال على ذلك . الى ماقبل الحرب، كان هنالك مستوى من الإحترام والتقدير لوطننا بين الدول. كلنا نتفاخر بصوت العالي ذو الصدى الكبير، بتاريخنا العريق، مهد الحضارات القديمة، وبعاداتنا وتنوعنا الثقافي الغني عن التعريف. اليوم بات الأمر مختلفا تماما ، اضحى العالم ينظر إلينا كشعب متخلف يحب القتل والصراعات، منقسما بين المذهبية المصتنعة والعصبية و الحزبية الضيقة. باتو ينظرون إلينا كعالة عليهم، يجمعون التبرعات بالمليارات من اجل رغيف خبز فقط. لوجه لله ياساستنا، تذكروا أننا شعب اختاره التاريج عظيما، فلا ترخصون مم قيمتنا وتاريخ بلادنا فوق انفسنا التي أصبحت تقاس برفيق الخبز وحفر بئر الماء هنا او هناك. راجعوا انفسكم ، وردوا للشعب كرامته او جزاء منها امام العالم الخارجي وهي التي فقدها بسببكم ولا سواكم . ضعوا ولو لمرة واحدة هذا الأمر ضمن قوائم أعمالكم واهتماماتكم اليومية، مرة واحد فقط ، استشعروا حجم المأساة التي حلت في بلادنا ، سياسيا ، واقتصاديا ، ومعيشيا ، وكرامة امام الآخرين ايضا.