وفد حضرموت في الرياض مرة أخرى

عاد وفد حضرموت مرة أخرى إلى العاصمة السعودية "الرياض" للمشاركة في مشاورات تنفيذ إتفاق الرياض التي يرعاها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتجمع الأطراف السياسية اليمنية كافة .. عودة وفد حضرموت هذه المرة مختلفة وتأتي في أجواء ساخنة جدًا وظروف يعلمها الجميع جراء التدهور الشامل للخدمات وخاصة الكهرباء التي قلناها اكثر من مره بأنها لغم قابل الإنفجار في في أي وقت، وملف معقد وإذا لم يعالج فإنه لا محالة سيستخدم كوسيلة لتعجيز وتركيع السلطة المحلية وتكدير صفو علاقتها مع المجتمع وهو تشبيه لم نبالغ فيه، فما جرى في مدينة المكلا ومدن أخرى في الساحل الحضرمي من احتجاجات وقودها إنقطاعات الكهرباء ما هي إلا صورة حية لا زالت حاضرة وقابلة للاشتعال. ولهذا فإن الأنظار ستتجه لترصد تحركات ولقاءات وفد حضرموت في الرياض، كما أن مهامه ستتضاعف فإلى جانب مشاركته في مشاورات ترتبط بالشأن السياسي والتعجيل في تنفيذ اتفاق الرياض، هناك مهام آنية ستفرض نفسها ضمن أولوياته بوصفها أكثر أهمية وتعني الناس أجمعين واستقرارهم.. وعليه ومن مسؤولية وطنية للوفد الحضرمي وهو يمثل مؤتمر حضرموت الجامع وحلف حضرموت وهما الحاملان الأمينان للحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحضارم أن يخوض في قضايا حضرموت الشائكة والأوضاع الخدمية المتردية والأحوال المعيشية الصعبة وأن يضع استحقاقات وتطلعات البسطاء في قائمة اجنداته ويطرحها بكل وضوح وقوة على طاولة المعنيين من قيادات الدولة والحكومة وعلى أعلى مستوى لعل يجد حلًا للمعضلات التي اثقلت كاهل السلطة المحلية وفي المقدمة من ذلك الكهرباء التي اوجعت الناس وتوفير ما تتطلبه وفك شفرات تعثراتها التي أصبحت لكل متابع ألغاز حائرة ومنها الطاقة المستراه وعدم دفع مستحقاتها وتوفر الوقود لتشغيل محطات التوليد، وقطع غيار الصيانة وقدم الشبكة الذي يضاعف الأحمال وأرتفاع الفاقد وغيرها والأهم البحث عن الغائبة المفقودة الـ 100‪ ميجا الغازية التي وجه بها الرئيس! وتنصلت بترومسيلة من تنفيذها حتى الآن.. فالقيام بهذه المهام - من وجهة نظري - كمن يضرب عصفورين بحجر واحد..

مقالات الكاتب