26سبتمبر و 21سبتمبر وجهان لعملة واحدة!

عن أي يوم وطني تتحدثون! ماذا ستقولون ! ستقولون ان ثورة السادس والعشرون من سبتمبر تم وأدها مبكرآ حين تم نفي الرئيس السلال والارياني والبيضاني وغيرهم من المناضلين الشرفاء! ستقولون انه وبالخطاء وفي غفلة وصل سدة الحكم الرئيس المناضل "ابراهيم الحمدي " يرحمه الله وهي الفترة الحقيقية لحقبة قصيرة من الوجود الفعلي لثورة سبتمبر التي تم وأدها مبكرآ وخلافآ لتضحيات شهدائها ومبادئها العظيمة تم تصفية الرئيس الحمدي في ذلك اليوم الأسود الذي قضى وانتقم من سبتمبر باسمها واسم الجمهورية زورآ وبهتان! وفقط لبس قميص ووجه الثورة ومارس نظام الإستبداد وحزب الفرد واسم القبيلة بأقبح الصور المخالفة لمبادئ ثورة سبتمبر ورجالها الشرفاء! وتحويلها إلى سلطة وملك الفرد والعائلة والقبيلة! التي يعلم جيدآ الشعب اليمني ماذا فعلت به وكيف جعلته يخرج بالملايين يهتف باسم الزعيم الأوحد والديمقراطية المزيفة! تلك التي كانت اكبر كذبة في تاريخ اليمن كذبة ابتلعت دولة الجنوب وبفترة تقريبآ تساوي فترة حكم الرئيس الشهيد الحمدي! كذبة اسمها وحدة ليتم الإنقلاب والقضاء عليها في حرب صيف عام 1994م كذبة راح ضحيتها وطن وشعب! ماذا ستقولون اليوم في ثورة ال 26 سبتمبر التي قدر الله على ظلمها اظلم منها ليعقبها بثورة مشابهة لها صوت وصورة مع تغيير ضروري فرضته المرحلة إنها ثورة ال 21من سبتمبر التي قال عنها الزعيم قبل تصفيته ووصفها بالكهنوتية الإمامية الرجعية وأشاد بالملكية السابقة حين قال سلام الله على بيت آل حميد الدين! ولذلك يعلم من لا يعلم ان شئ اسمه ثورة 26سبتمبر كانت كذبة كبرى مررها اعداء سبتمبر وجعلوها فقط اسم تخديري لشعب مخدر! بينما سبتمبر تم وأدها وبأسمها مرة اخرى تم وأد نظام وحقبة طويلة من الزمن فقط استخدم فيها اسم الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة للنهب والتسلط وجعل هذا الشعب من افقر شعوب العالم! وجواز سفرة لا تقبله افقر دول العالم! فهل هذا كله يجيز للحاشية واتبابعهم ان يستمروا في الضحك على الدقون..بشعارات وكلمات أبرزها ماقاله بن دغر حين قال سنحتفل ونتفائل ونقاتل! من يقاتل اخي انه الشعب اليمني ضحية ثوراتكم المزيفة التي جعلتكم في الغناء الفاحش وسحقت ملايين اليمنيين! الذين اصبحوا اليوم يهددهم خطر الإنهيار الاقتصادي الشامل وغيره من المعاناة والويلات والمآسي التي وصلت كل اسرة وبيت! هذا كله ولا تخجلون ان تحتفلوا بما انتم دمرتم وبثورة لا وجود لها سوى اسم للإستهلاك السياسي! وكما قال الزعيم في آخر خطاب له محذرآ الشعب اليمني حيث قال ان الحوثيين اليوم يرفعون علم الجمهورية والنشيد الوطني فقط للتغشيش وهم كما قال لا يؤمنون بالثورة والجمهورية والديمقراطية! متناسيآ انه نفسه مارس ابشع صور التسلط تحت شعارات ما أكثرها وثورة سبتمبر والجمهورية والديمقراطية بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف

مقالات الكاتب