تساؤل..؟
لم يتم حتى اليوم الإعلان الرسمي عن مبادرة الأمم المتحدة الجديدة بشأن اليمن، والمسماة بالإعلان المشترك، ولكن من المؤكد بحسب مصادر أممية ومصادر تابعة لحكومة الرئيس هادي وحكومة الحوثيين أنهما قد استلما نسخة منها. دون أن نسمع أن المجلس الانتقالي الجنوبي - حتى اليوم -قد تسلم نسخة من هذه المبادرة كسائر الأطراف، مما يعني أنه في حال استمر تجاهل الانتقالي فأن ذلك يعد مؤشرا على تجاهل ليس فقط الانتقالي بل القضية الجنوبية برمتها وبكل قواها الفاعلة الأخرى. فالطرف الجنوبي ممثلا بالانتقالي وبكل القوى الجنوبية الحقيقية الجادة وليس الكيانات البلاستيكية التي تتناسل تباعا من معطف الحكومة- يجب أن يكون حاضرا بأية مرحلة من مراحل التفاوض ابتداءً من مرحلة وقف اطلاق النار وحتى المرحلة النهائية للتسوية السياسية، لتكون القضية الجنوبية بذلك شريكا أصيلاً بهذه التسوية وليس مجرد حضور وكمالة عدد، أو انتحال اسمها فوق الطاولة والتوقيع باسمها عبر شخصيات وكيانات مستنسخة كما حدث جرى ذلك في السابق.