أين مجلس الظلم العالمي وحقوق الإنسان!!

بعد جريمة مطار عدن الدولي شئ طبيعي ومتعارف عليه ان نسمع بيانات الإدانة والإستنكار من شخصيات سياسية ودول عربية وإسلامية وغيرها! ظف الى ذلك إدانة واستنكار قوى دولية وإقليمية والأمم المتحدة ممثله بأمينها العام  ومندوبها الخاص بشأن حرب اليمن جريفيت سمعنا وسمعوا أهل القتلى والجرحى كل ذلك ولكن لماذا لم نسمع عن إتخاذ إجراءات دولية ومن قبل من يتشدقون بالقانون الدولي والنظام الدولي الخاص بالحروب وأهمها تلك المصنفة بجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي! لماذا لم يسمع أحد عن محاسبة المسؤولين عن إرتكاب مثل هذه الجرائم التي تمس الأمن المدني وتستهدف منشاءآت مدنية غالبآ مايكون ضحاياها المدنيين ومن كل المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية والكفاءات المدنية مثل ماحصل بجريمة مطار عدن الدولي  التي راح ضحيتها عددا كبيرا من المهندسين والأطباء والصحفيين وغيرهم! لماذا هذا الصمت وكأن من استهدفوا إنما مجموعة عساكر في ثكنة او قاعدة عسكرية! والسؤال يقول للمهيمنين على العالم ومجلس الظلم العالمي هل لو ان ماحدث بالأمس حدث في احد مطارات اوروبا او امريكا سيتم التعامل معه والإكتفتاء فقط ببيانات الإدانة والإستنكار! طبعا لا ولكن ذلك إنما يوضح ان تلك الدول والقوى ظالعة في كل جرائم الحرب وان من ينفذها يعلم ان من صنعه واوجده يرى مثل تلك الجرائم ظرورة وترهيب وترويع لقيادة وحكومات المنطقة قبل شعوبها المستضعفة التي تدفع ثمن هذه الحروب القذرة التي كشفت جرائمها كذب وزيف تلك القوى التي تدعي زورآ وبهتان تكفلها بصون حرية وحقوق ودم الإنسان...خسئتم  

مقالات الكاتب