مدينة عدن ( الضمير الناطق) ..؟!
أحاول جاهداً المحافظة على طهارة .. ونقاء .. وصفاء ( المبدع ) الذي وهبني آياه الخالق سبحانه وتعالى وجل شأنه وعلاه .. أحاول جاهداً (التشبث) بالمبادئ والقيم والإبتعاد عن (الذات العالية والأنا المرتفعة) وعدم الإنجرار خلف تيارات الرغبات الشخصية والتلوث الإنساني المقيت الأرعن ) والأخلاقي العابث في زمن الإنحذار والسقوط والجحود والنكران وطوفان الغش والخداع والخدلان والخنوع .. هل تعلمون ياسادة أن جهاد النفس من أصعب مراحل تهذيب الروح وترويضها في ظل الولاءات والإغراءات والمكاسب الزائفة التي تنهب لقمة عيش المواطن البسيط وتنتهك أبسط مقومات حياته الآدمية المشروعة .. ورغم معرفتي بالمتسلقين الذين يصعدون على أكتاف الأخرين ومن هم على شاكلتي من الضحايا كثر تحت ذرائع وشعارات وعنواين ومسميات ندركها جيداً ولايخطئها ( من تتلمذ في معترك مدرسة الحياة) ، أنهم يتسلقون الى كراسي الوزارات الفاسدة .. والوكلاء النائمون .. والمستشارين دون إستشارة ..؟! في زمن نذر وغاب به الرجال الأوفياء المخلصين الذين لايركعون أمام جبروت وسطوة الظلم والتهميش والتغييب والإقصاء وقسوة الحياة ..؟! سأظل شاهراً سيف قول كلمة الحق من خلال فني وغنائي وكتاباتي وأبحاثي لأجل عدن طواعية دون تكليف وغير راغب في (منصب أو جاه) ..؟! نعم سأظل كذلك تدفعني المحبة والغيرة والهيام لمسقط الرأس غير مبالي أو نادم وأنا أرى على مدار الساعة بأم عيني إزدياد رقعة وحجم الدجالين والمنافقين المرتزقة الأفاقين العابثين البلاطجة أشباه الرجال يديرون عجلة التاريخ ودفته في مدينتي المنكوبة (عدن) الى قاع الإنحطاط ومجاهل الظلمات والتسطيح والتخلف ..؟! سأبقى أن لزم الأمر لوحدي جندي مجهول في إنتطار بازغة الأمل وطلوع الفجر والغد المشرق بإذن الله ..؟! (فولله أن شر البلية ....) ..؟! ومن المفارقات العجيبة أن (ثقافة الإبتذال والعهر السياسي الرخيص) لم نشهد له مثيل من قبل ولم نعهده في مدينة عدن الآبية الباسلة من قديم الزمان مطلقاً للأسف تحولت كل هذه القذرات والبشاعات الدخيلة الى (طوفان) أغرق كل السحر والجمال والتنوير والفكر والريادة في مدينتنا الفاضلة صاحبت الأفضال في كل المساقات العلمية والثقافية والأخلاقية التي يعلمها القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها ..؟!