27 رمضان يوم النصر لن نساق الى صنعاء

⁃ ذكريات اليمة وموحشة مرت بنا منذ ١٩٩٠ وحتى يوم النصر على الغزوة الثانية على الجنوب في ٢٧ رمضان ١٤٣٦هـ( ٢٠١٥م) -تمر بخاطري كل هذه الذكريات. وتهز كياني كل التضحيات التي قدمناها رخيصة من اجل حماية الدين والارض والعرض. فداء للجنوب وعاصمتنا الحبيبة عدن. -تشكلت المقاومة الجنوبية من رحم الحراك الجنوبي والقوى الوطنية الجنوبية ثم تشكل المجلس الانتقالي من رحم كل هذه القوى. -نخوض معارك عسكرية وسياسية ودبلوماسية في كل الجبهات من اجل الهدف الذي قدمنا من اجله قوافل من الشهداء وسيول من الدماء. آلاف الجرحى والاسرى ( وعلى راسهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور واللواء فيصل رجب)واليتامى والارامل والثكالى. -ذهبنا الى كل الجبهات بدون تردد بهدف مشترك مع القوى الوطنية الشمالية وحلفائنا في التحالف العربي بعد ان حررنا كل ارضنا الجنوبية. -منذ اليوم الاول لمشاركة الحلفاء في الحرب كنا واضحين معهم اننا نقاتل تحت ظل علم الجنوب ومن اجل استعادة دولة الجنوب . لا تدليس ولا كذب ولا نفاق ولا خوف. -لم نكن نتخيل قط ان من ذهبنا معهم الى جبهاتهم في صعدة والحديدة واب وتعز ومارب والجوف والبيضاء يمكن ان يكون منهم ( وهم قلة مؤدلجة) من يوجه سلاحه نحو عدن والجنوب في معركة غدر وخيانة بنوايا شيطانية يريدون ان يبقى الجنوب رهينة بايديهم يساومون به من اجل العودة الى صنعاء بدلاً عن القتال والفداء والتضحية للوصول اليها كما فعلنا نحن من اجل عدن. -تصدينا للغدر والخيانة وقدمنا مزيد من الشهداء والضحايا في معارك لم نكن نتوقعها واختتمت بغزوة (خيبر )المشؤمه. -استجبنا لنداء الاشقاء والحلفاء ودخلنا في اتفاق الرياض بشرف ووضوح. نتصدى معاً للانقلابين الحوثة والمشروع الايراني الفارسي. وتوقف الحرب ثم تحل القضية الجنوبية سلمياً عن طريق الحوار او ديمقراطياً عن طريق الاستفتاء. -شاركنا في الحكومة بقناعة انه طالما هدفنا واضح وطريقنا في الوصول اليه واضح فان وجود حكومة مناصفة متوافق عليها بين الشمال والجنوب وبدعم من الاشقاء والاصدقاء امر ايجابي. -لم يرق هذا الامر لاصحاب مشروع ( ابقاء عدن رهينة) واعتبروا وجود هذه الحكومة خطر على مشروعهم فحرصوا منذ اول يوم على محاربتها ووئدها في المهد. -حرب خدمات ضروس لا زالت تمارس على عدن والجنوب. تفريخ ورعاية ودعم للارهاب. خطف وقتل وترويع لم يشهد له تاريخنا مثيل. -كان هدفنا من دخول الحكومة تثبيت ان هناك واقع وحقيقة اسمها دولة الجنوب. تثبيت مشروعية ادارتنا للجنوب ( حكومة مناصفة). الحرص على بناء مؤسسات الدولة التي حرص المستعمر الجديد على تدميرها. التاسيس لمبدأ العمل على الاهداف المشتركة التي تهم الشعبين في الجنوب والشمال وتحسين الخدمات والسعي لتوفير سبل العيش الكريم مع الحرص على حل كل الخلافات فوق طاولة الحوار. -كان حديثنا داخل الحكومة واضح ولا لبس فيه ان اتفاق الرياض وحكومة المناصفة توفر ظروف موضوعية للنصر في الحرب او الدخول في مفاوضات السلام النهائية بروح التوافق والتفاهم والحلول السلمية. وكان مشروعنا في حل القضية الجنوبية سلمياً بالحوار او ديمقراطياً بالاستفتاء واضح امام الجميع بدون تدليس او مراوغة. -لا زلت على قناعة ان الهدف من مشاركتنا في الحكومة لازال ممكن ووارد. واكاد اجزم ان الاغلبية الساحقة في الحكومة لديها نفس الشعور والنوايا. فقط علينا ان نوحد جهودنا ونجدول اولوياتنا ونحسن الظن ونعقد العزم ونبادر في الحسم. -نحن لن نذهب الى صنعاء ولن نسمح ان نساق اليها شاء من شاء وابى من ابى وفي نفس الوقت لن نتردد لحظة في العمل على ان يختار اخوتنا الشماليين الحكم الذي يريدوه دون قهر او اكراه او اذلال. نتمنى لهم ما نتمناه لانفسنا من الامن والامان ورغد العيش والرفاهية امنين على دينهم وعقيدتهم. -دخلنا الوحدة سلمياً وابت قوى الظلام والتسلط الا ان تفشلها. ودخلنا اتفاق الرياض بالتراضي ولا تزال نفس القوى تريد ان تفشله. دخلناه بشرف ولن نخرج منه الا بشرف. اما عدن فهي عاصمة الجنوب ولا عودة لها الى تحت وصاية صنعاء. تحياتي المزيد من عدن تايم:

مقالات الكاتب