"معركة الكهرباء" مصيرية
كنت حاضراً يومها.. وكان النقاش على مدير الكهربا، قال المحافظ. الجديد - حينها "أحمد حامد بن لملس" سنعطي مجيب الشعبي فرصة لإصلاح حال الكهربا بأعتباره أكثر إنسان يعرف أدق تفاصيلها، كان "بن لملس" حينها يخشى ان تتدهور الكهربا أكثر لان "مجيب الشعبي" بيده خيوط اللعبة كلها في إدارة الكهربا، كان تخوفه يستند الى حكمة (شعرة معاوية) حفاظاً على مصالح ابناء عدن المتمثلة بالخوف على ان لا تتدهور الكهربا أكثر وأكثر خصوصا وان عدن قادمة على صيف حار، فظل يعض المحافظ على النواجذ ومتحملاً صلف (إدارة الكهربا) لكن..! اليوم وبعد التدهور الكبير لم يعد لديه طريقاً آخر غير طريق (المقصلة). وعلى طريقة قدها (خربانة خربانة) لابد للمحافظ ان يشهر سيفه، وطالما انها فضلت أدارة الكهربا على لعبتها، فلابد للمخلصين ان يشحذوا سيوفهم الى جانب سيف المحافظ "بن لملس" ، لانها معركة مصيرية، عليه ان يتخذ القرارات (المصيرية) لإصلاح مؤسسة الكهربا، كأمر ملح، فلاخوف من تأثير اللوبيات حال اتخذت قرارات قوية، فلن تكون النتائج أسوأ مما هي عليه اليوم. نعم (معركة الكهربا) مصيرية ولا تقل عن معركة تقرير المصير، لان من استخدمها ضد ابناء عدن أراد للناس ان يظلوا يلاحقوا متطلباتهم الأولية اليومية الممثلة في متابعة المؤسسات الخدمية، وان ينسوا ويتناسوا أهدافهم الاستراتيجية، والمتمثلة في تقرير مصير شعب الجنوب، وحقه في بناء دولته الجنوبية المستقلة، وشغلوا الناس في حروب الخدمات ليجعلوهم دائمي التغني بعودة الخدمات الضرورية اليومية، ونسيان الاستبداد والاحتلال، والعودة الى الماضي من أجل نيل ابسط المتطلبات الأولية اليومية التي أفقدوها المواطن بتعمد حقير. هل فهمتوا ليه صارت (معركة الكهربا) لا تقل عن معركة تقرير المصير؟!!.. ومن هنا لابد لنا أن نضع أيدينا بأيدي محافظ عدن ليكون قوياً بأذرعنا بصوتنا بنضالنا، في كل المجالات بمساندة المجلس الانتقالي الجنوبي، وبقوة الحق الجنوبي الذي يبدأ بحقنا في كهربا وماء وتعليم وفي كل سبل الحياة، وهي أقل حق تضاف الى حقنا السياسي في تقرير مصيرنا.