مدينة عدن : وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ..؟!

الحلم فسحة أمل وبارق يجدد خلايا الروح للإنسان المسحوق المطحون والغلبان ..؟! لكن عندما تداس أحلام المواطن بالنعال تصوروا حتى الأحلام على أرض الواقع المعاش في عدن لانستطيع أن (نغمض أعيننا) والأسباب يطول شرحها ويعلمها القاصي والداني ..؟! كي نستطيع (الحلم) كسائر البشر في كل بقاع الأرض نعاني الأمرين: الحلم أبسط ماوهبه الخالق للإنسان هنا لايحتاج الأمر الى شرح وتفسير لأنه واضح كوضوح الشمس في كبد السماء وجلي للعيان وذوي العقول والألباب نحن أمة لاتنام من شدة حرارة قيض الصيف والرطوبة العالية وإنقطاعات التيار الكهربائي بحجج واهية (دونكوشوتية) سئمنا منها سنوات عجاف ..؟! هم يريدون لأهالي عدن ( الموت ومفارقة الحياة) وفي كل لحظة نفارق أقرب الناس وأحبهم وأقربهم الى قلوبنا ، أنه ذلك الرحيل على مدار الساعة الموجع المدمي تتمزق أكبادنا ونحن نشاهد كل تلك المأسي التي تحجر الدمعة (بأحداق أعيننا) ونحن ننظر لبشاعة الموقف مكتوفي الأيادي ( عاجزين عن تقديم العون والغيث والمساعدة)..؟! وكلما نحاول الصمود والجهاد والتشبث بالأمل والتفاؤل ونحاول أن نحلم نصطدم بكوارت ومصائب تنوء منها ( الجبال) .. ؟! (يتساقط الموتى) كأوراق الخريف وترتكب جرائم القتل والعقوبات الجماعية مع سبق الإصرار والترصد .. ؟! الواقع المعاش في عدن كارثي مزري لاكهرباء ولاماء وإنعدام مرتبات الموظفين والعنصرية المقيته.. ؟! كل ذلك يحدث مع من بيدهم زمام السلطة والحكم الحقراء المجرمين البلاطجة القتلة الذين يحكمون البلد (بقوة قانون الغاب وليس بقانون قوة المنطق) يرتعون ويسلبون وينهبون ويفسدون بشرعية السطو وإنتهاك الحرمات وإنعدام الأمن والأمان أنهم اللصوص المرتزقة الذين باعوا الوطن بأرخص الأثمان وأبخسها وكلنا نعرفهم أنهم الدمى والعرائس المتحركة سرطان الشرعية والإنتقالي والحراك وكل المليشيات والطوائف والأحزاب المتفرجة والصامتة ومن يحركهم ويديرهم التحالف والإمارات والسعودية لم يتركوا أمامنا فرصة أو بصيص نور وأمل كي نتنفس وننام لحيظات ونستطيع أن نحلم مجرد حلم ليس إلا (بمستقبل أرغد) ولكن كما قال أمير الشعراء في هذا البيت الشعري العظيم : وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ..؟!

مقالات الكاتب