فضائح لا تنتهي
الأعتراف المُـهين الذي اطلقته اليوم هذه المسماة بالشرعية بشان الحوثيين.على لسان وزير خارجيتها باعتبارهم حسب قولها طرفا رئيسيا وشرعيا بالمعادلة السياسية اليمنية، لا يؤكد فقط هزيمتها امام الحوثيين وتكذيبها وتخليها بشكل مــذل عن خطابها الإعلامي المتشدد الذي طالما ضجت به سمعنا طيلة السنوات الماضية بل انه اي الاعتراف يؤكد للمرة الألف بأنها سلطة تابعة للغير واجيرة لديه وأن لاحول لها ولا قوة، وهي تثبت مرة تلو الأخرى انها مجرد رجع صوت للغير ، سواء كان هذا الغير خليجيا او غربيا ، بعكس ما تزعمه من وطنية وغيرة على سيادة وعلى وطن وجمهوية.. فهي بامتياز تنطبق عليها كل تهم العمالة والتبعية للخارج التي تتهم بها خصومها، فالتصريحات الأمريكية الاخيرة التي اعترفت بالحوثيين كطرف شرعي باليمن لم تجرؤ هذه المسماة بالشرعية بمخالفته او حتى مجرد محاولة تعدليه او تغيير مفرداته اللغوية، فضلا عن مخالفة غرضه السياسي. فقد اخذته كما ورد ـ نصا وروحاـ ، وهل تجرؤ ان ترفض او حتى تتمتم بصوت خافت في قرارة نفسها؟.. قطعا مستحيل ان تفعل، ولن تقول للأسياد خلف الحدود سوى : سمعا وطاعة، ومع الخيل ياشقراء.