لعطاس بين البوصلة والبصلة!!
بعد انطلاق الحراك الجنوبي في 2007م - وهو بحق ثورة الجنوب السلمية التحررية -كان رأس النظام في صنعاء يردد أن حيدر العطاس هو رأس الأفعى مع انه يعرف أن العطاس أداة مع الدولة التي يقيم فيها ولكنه يريد أن يلفت انتباه الجنوبيين إلى هذا الرجل لكي يلتفوا حوله وكان العطاس حينها يخرج علينا بتصريحات قوية تجاه الجنوب وقضيته الوطنية خاصة قبل خروج الرئيس البيض من سلطنة عمان ومباركته ثورة الشعب السلمية. ولكن تلك التصريحات العطاسية لم تكن متواترة ومواكبة لكل خطوات، الحراك الجنوبي ويبدو أن السبب هو تبعية العطاس نفسه وارتهانه لتلك الدولة وقد كنا نعجب من هذا التخاذل العطاسي. بصراحة علقنا عليه آمالا وكنا نسميه بوصلة القضية الجنوبية، ومرت الأيام والسنين وظهرت معادن الرجال على حقيقتها فلا كان العطاس رأس الأفعى بالنسبة لنظام صنعاء ولا كان بوصلة بالنسبة لقضية الجنوب لا ولا حتى بصلة. ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم، وقد ازفت اللحظة المناسبة لاستخدام هذا الكرت البائس الذي احترق قبل أن يرمى به، في معمعة الصراع بين حق شعب الجنوب في استعادة دولته وبين تربص جارة السوء واطماعها بحق شعبنا في أرضه وسيادته. ولكن هيهات فقضية شعبنا ليست مرتبطة بأشخاص ولا حتى باحزاب ولن يضرها من خذلها او باعها او تبناها كذبا إلى حين ( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )