ثورة تم وأدها مبكراً!!
يحتفلون بذكرى ثورة 26سبتمبر ويتباكون جراء ما حدث لهم يحتفلون ويرفعون اعظم الشعارات التي تمجد الثورة ويبالغون في ما حصل من تطور ورقي ورفعة وعيش رقيد للإنسان!. طبعا الإنسان والوطن والمواطن والثورة في نظرهم هم وعشائرهم وحواشيهم! وللأسف الشديد متناسين ما حصل للثورة منذ مهدها باستثناء فترة بسيطة تلك التي حكم فيها الرئيس الشهيد "إبراهيم الحمدي" تلك الفترة التي لا سواها فترة تتطابق معها ما يرفعون من الشعارات والاحتفاء اليوم بسبتمبر ! تلك الفترة التي كادت فيها اليمن شمال وجنوب ان تتوحد على أيدي افضل وانبل قيادات اليمن شمال وجنوب الرئيس الشهيد "سالم ربيع علي سالمين " والشهيد الرئيس الحمدي يرحمهم برحمته الواسعة. تلك الفترة وذلك الحكم الرشيد الذي تم استهدافه واستهداف سبتمبر واكتوبر يوم تم تصفية الحمدي خاصة! ليعود اليمن في الشمال إلى الحكم الأمامي مرة اخرى وفقط بلباس وشعار جمهورية! حتى يوم اللباس الكبير في عام 1990م يوم إعلان الوحدة اليمنية. لتدخل اليمن شمال وجنوب مرحلة جديدة أضيفت اليها الديمقراطية المزيفة وحكم العائلة والقبيلة التي انقلبت على تلك الوحدة اليمنية الطوعية في حرب صيف عام1994م تلك الحرب التي جردت وعرت تماما رأس الحكم لتوضح لسواد الأعظم زيف النظام الجمهوري ونكته اسمها الديمقراطية! مرحلة أصبح فيها الشعب اليمني من افقر بلدان العالم وجواز سفره شبه محظور لدى معظم دول العالم!. وخيراته وبركات نفطه تتقاسمه السلطة من زعيمها لأصغر مشايخها للأسف ! ومع ذلك كانت تتم الاحتفالات بذكرى سبتمبر واكتوبر و22مايو! احتفالات يراها الحاكم وفسدته عظيمة بينما في حقيقتها او مفهوم الجميع لها يقول إنها مجرد احتفالات تخدم رؤوس الفساد، وتضحك على شعب ضحى ولازال يضحي على أمل ان يتم تصحيح كل المسارات الخاطئة التي قادت إلى ما حصل ويحصل اليوم بسبب من انقبلوا على النظام الجمهوري والوحدة منذ مهدهما لتصبح شعار يرفع واحتفال يمجد من اوصل البلاد والعباد الى أصعب الظروف والمآسي. وجعل الوطن مسرحا لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية! ضحيتها الشعب وقاداتها المحتفلون تجار حرب لا هم لهم سوى كيف تصمد هذه الجبهة او تلك وقت اطول لكسب المزيد. لك الله يا وطن