جرس الأنذار من كريتر..
تحية وتقدير لحنكة قيادة مجلسنا الانتقالي وأجهزته الأمنية التي تعاملت مع تحركات بلاطجة النازحين في مدينة كريتر قبل يومين بكل حصافة وهدوء وتريث، فقد ادركت بسرعة بأن تلك التحركات المفتعلة كان معد لها سلفا.. وربما بالتنسيق مع عناصر الشرعية في معاشيق وخلاياها في كريتر وغيرها.. الهدف والقصد من ذلك حدوث اضطرابات واشتباكات داخل أحياء كريتر أثناء وبعد وصول رئيس وزراء حكومة المناصفة معين عبد الملك، ليتخذ من تلك الطبخة وسيلته للهروب من عدن تحت مزاعم بان العاصمة عدن غير أمنه وأنه مستهدف وحياته وحياة وزراء حكومته الفاشلة والفاسدة مهددة بالخطر و و و و !!؟؟. وعلى الرغم من سلبية وعيوب ذلك الخلل الأمني غير المسموح به، فأننا نطالب أجهزة الأمن والأحزمة الأمنية في العاصمة عدن إلى سرعة معالجة تلك الاختلالات ومحاسبة مرتكبيها، مع ضرورة تطهير المناطق المشبوهة في جميع أحياء ومناطق مديريات العاصمة عدن من بؤر الخلايا التي هي اي أجهزة الأمن على بينة ومعرفة بأماكن وجودها ودهاليز نشاطها ومربعات تحركاتها.. نأمل أن يتم تنفيذ هذه المهمات وحسمها سريعا وبطرق وأساليب لا تزهق فيها الأرواح أو تراق فيها الدماء كما يخطط له المجرمين والإرهابيين .. فما حدث في كريتر يعد جرس انذار يحتم على جميع أبناء شعبنا ومناضليه وأجهزته الأمنية، وعلى قيادة المجلس الانتقالي على وجه الخصوص، أن يكونوا على درجة عالية من اليقضة والحذر، وأن يتخذوا الإجراءات المناسبة لاقتلاع بؤر وأوكار عناصر الإرهاب ومعالجة قضايا ومشكلات النازحين الذين صاروا قنابل عنقودية تزداد خلاياها في التمدد والانتشار، وعواقب مخاطرها ستكون لا سمح الله كارثية أن لم يتم استأصالها وتجفيف منابعها قريبا وسريعا .. والله من وراء القصد.