استنتاجات خاصة.. مع التحية
تشير الاستنتاجات من خلال الادلة التي تمكنا من جمعها، إلى أن المخطط كان كبيرا وواسعا، وكانت له ابعاد وأهداف خطيرة جدا، حيث اتفقت عناصر الإرهاب وخلايا النازحين الشماليين مع الكتائب التي دربت في الطائف وغيرها، على أن تبادر بإشعال الفتنة والفوضى في مدينة كريتر أولا.. وفي حالة صمود عناصر الإرهاب بقيادة المجرم أمام الصلوي لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام، دونما تستطيع قوات الانتقالي من محاصرتهم وتصفيتهم بصورة سريعة فسوف يقوم زعماء البؤر المتمركزة في أحياء كل من مدينة خور مكسر والشيخ عثمان وفي دار سعد والبساتين ومدينة إنماء والمدينة الخضراء وغيرها، إلى فتح جبهات مشتعلة لتخفيف الضغط على عناصر الصلوي الإرهابية في كريتر. وبحسب المخطط فأن مساحة المواجهة وضراوت الاشتباكات سوف تتسع وتتعاظم لتشمل معظم مناطق مديريات العاصمة عدن، وحينها سيضطر المجلس الانتقالي مجبرا إلى سحب قوات كبيرة من ألويته العسكرية في أبين ولحج إلى عدن لحسم الموقف.. وإذا حدث تنفيذ هذا المخطط فعلى الفور ستكون الفرصة سانحة لجحافل جيوش حزب الإصلاح وحكومة الشرعية وخلاياهم المتمركزة في شقرة ومكيراس وفي حيفان والراهدة وتعز إلى مهاجمة حدود محافظات الضالع ولحج وأبين والتوغل إلى عدن لاحكام السيطرة عليها. وكل ذلك سيكون بدعم لوجستي مباشر من مراكز قوى عربية وإقليمية معروفة بتحالفاتها السياسية والعسكرية مع حزب الإصلاح الإخونجي، المهيمن على قرار حكومة الشرعية السياسي والمسيطر على ما يسمى بجيشها الوطني الوهمي. هذا من جهة ومن جهة أخرى، تشير الاستنتاجات الأولية إلى أن هناك اهداف أخرى من الحركة التي قام بها الصلوي في كريتر، وتتمثل بهدفين رئيسيين في حال فشل المخطط السابق ذكره وهما:- ١- ايجاد مبرر لرئيس حكومة الفساد اليمني على مغادرة عدن تحت ذريعة أن عدن غير أمنة، وهو بالفعل قد كان منتظر وقوع ذلك الحدث ومتأهب لتوقيت أشارة المغادرة بحرا، لأن الاشتباكات حسب توقعاتهم سوف تستمر أكثر من خمسة أيام في كريتر، الأمر الذي سيترتب عليه سقوط العديد من الضحايا البشرية وكذا حدوث دمار واسع في المنشٱت والممتلكات الخاصة والعامة، وعند ذلك سيجد رئيس الحكومة فرصته في دعوة دول التحالف والمجتمع الدولي للتدخل العسكري والإنساني لفض الاشتباكات وتوقيف أطلاق النار. ٢- تزامن افتعال المشكلة قبل يومين من زيارة المبعوث الدولي وممثل الأمين العام للأم المتحدة إلى عدن، ونتيجة الأحداث الدموية التي أشعلها الصلوي في كريتر، فان المبعوث الدولي سوف يضطر إلى قطع زيارته الرسمية إلى عدن أو سيتم تأجيلها على أقل تقدير، خصوصا وأن عتاولة الشرعية المقيمين في فنادق الرياض كانوا على بينة مسبقا، بأن زيارة المبعوث الدولي إلى عدن ستكون بهدف عقد لقاءات ومباحثات رسمية مع قيادة المجلس الانتقالي ومع محافظ العاصمة عدن، ومن بعد ذلك الالتقاء برئيس حكومة شرعية الفساد اليمني معين عبد الملك في معاشيق من باب المجاملة الدبلوماسية فقط. لكن نحمد الله فقد تمكنت قوات الانتقالي الباسلة من حسم الموقف وأفشال المخطط الجهنمي وأهدافه التأمرية، بصور سريعة اذهلت توقعات وحسابات قوى الإرهاب متعدد الجنسيات، وبأقل الخسائر البشرية والمادية بفضل من الله تعالى وبفضل بسالة وشجاعة أبطال وحدات الجيش الجنوبي الأساوس وتعاون مناضلي مدينة كريتر الشرفاء والأوفياء.. المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء من الله للجرحى الأبطال، والنصر المبين لشعب الجنوب العربي وقواته المسلحة وقيادة مجلسه الانتقالي السياسية والعسكرية.. وللجميع التحية والسلام.