إلى من يهمهم الأمر.
(الإرهاب كما يقال لا دين له ولا وطن ولا أخلاق إنسانية). وجميعنا يدرك ويعلم بأن عاصمتنا الجنوبية عدن بصفة عامة ومحافظات الجنوب بصفة عامة، قد أحكم نظام صنعاء القبلي برئاسة المجرم المقتول علي عبد الله صالح عفاش قبضته عليها سياسيا وعسكريا ومخابراتيا على مدى أكثر من 25 عاما، استطاع خلالها ذلك النظام الهمجي الدكتاتوري، من زراعة أساليبه الإجرامية وتصرفاته الإرهابية بعد أن ضمن من جريمة اصدار الفتوى الديلمية عام 1994م سيئة الصيت، شرعنة تحالفاته الدموية مع عناصر الإرهاب الإخواني ( القاعدة وداعش) لارتكاب جرائم سفك دماء شعب الجنوب العربي، واستباحة أرواحهم وأراضيهم وممتلكاتهم ونهب خبراتهم وثرواتهم، حيث اعتمد طوال تلك السنوات التدميرية على توطين خلايا الإرهاب ودعم تمويناتها بالمال والسلاح وتدريبها على وسائل صناعة المفخخات والمفجرات مع غسل عقول الشباب الانغماسيين لارتكاب ما يتم تكليفهم به في العاصمة عدن، والشواهد على تلك الأعمال الإرهابية كثيرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، ونتوقع إذا لم تتخذ الإجراءات الأمنية والرقابية لمواجهة أوكار الخلايا المتعددة في العاصمة عدن، بأن جريمة محاولة اغتيال الأخ اللواء سالم السقطري وزير الزراعة والثروة السمكية والأخ أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي محافظ محافظ عدن هذا اليوم الأحد الموافق 10 أكتوبر 2021م، ربما قد تزداد حدتها وخطورة عواقبها لا سمح الله مستقبلا، فعناصر الإرهاب تتدفق سرا وعلانية من مختلف المحافظات الشمالية إلى عدن، وتتوزع خلاياهم باسم النازحين وبرعاية إقليمية ودولية في معظم مناطق مديريات العاصمة عدن، فضلا عن جيوش الموظفين من أبناء تلك المحافظات اليمنية في فروع الوزارات والمؤسسات والمرافق الحكومية بالعاصمة عدن، حيث يشكلون أكثر من 62 ٪ من إجمالي القوى الوظيفية في العاصمة عدن تقريبا. وعليه: نرجو من المعنيين بالأمر في قيادة المجلس الانتقالي وأجهزته الأمنية والمخابراتية والأحزمة ووحدات الجيش الجنوبي خاصة والمواطنين بصورة عامة، بأن يكونوا على درجة عالية من اليقضة والحذر ومن الحس الأمني لمراقبة تلك الخلايا ( المعروفة للجميع)!!؟؟. ونأمل من الجهات المعنية العمل بما يلي:- أولا:- ضرورة التحري والتحقيق مع الطاقم الوظيفي للجهاز الإداري في مبنى المحافظة والتأكد من خلايا وجواسيس حزب الإصلاح المشكوك في اختراقهم ورصدهم ومعرفتهم المسبقة لتحركات المسؤولين والقيادات السياسية للمجلس الانتقالي ومنهم محافظ العاصمة عدن والوزراء الجنوبيين، وهذا الأمر يجعلنا على يقين بأن هناك جواسيس ومخابرات سرية تعمل لصالح قوى الإرهاب والتطرف اليمني هي من تبلغ خلايا الانغماسيين بالطرق والأماكن التي سيمر فيها المسؤول المستهدف اغتياله. ثانيا: البحث عن حلول عاجلة للتحرر من شبكات الأتصالات والتواصل الاجتماعي وقطعها من مركز التحكم بها في صنعاء، فمن غير المعقول ولا من الحكمة والمنطق أن تستخدم أجهزة التلفونات الخاصة بالمسؤولين والمواطنين وهي مراقبين من قبل مراكز قوى أعدائهم الإرهابيين. وخلاصة القول.. نعبر عن ادانتنا وشجبنا لأعمال الجرائم الإرهابية التي تستهدف القيادات الجنوبية دون غيرهم، راجين من الله العلي القدير أن يجنب شعبنا ووطنا ويلات ومأسي الحروب والتفجيرات والاغتيالات، وأن يتغمد الشهداء الأبرار برحمته وغفرانه، وأن يشف الجرحى، ويحفظ الجميع من كل شر أنه سميع مجيب.