توقعات خاصة ..
الدعوة الرسمية الموجهة للرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل الأشقاء الإجلاء في المملكة العربية السعودية لزيارة الرياض في هذه الفترة المعقدة في مشهدها السياسي والعسكري. وما جرت من تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية، ومن تطورات عسكرية ميدانية سواء في مستجدات إعادة التموضع للقوات السعودية خاصة ودول التحالف العربي عامة، في عدن والمهرة وشبوة او انسحاب قوات العمالقة الجنوبية من مدينة الحديدة، تعد من وجهة نظري زيارة بالغة الأهمية خصوصا وأن هناك بعض القضايا التي تتسم بالغموض وتكتنفها مؤشرات تجمع بين الأمل بالانفراج للأزمة في اليمن، من حيث التوافق على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق الرياض والزام طرفيها وبالذات طرف الشرعية على اتخاذ إجراءات عملية ملموسة بخصوص ما تم الاتفاق عليه عند تشكيل حكومة المناصفة، وما تضمنه البيان الأخير من تلميحات للانتقالي بعدم استمرارية مشاركته في تلك الحكومة الفاشلة إذا لم تقوم بمهامها وواجباتها في سرعة معالجة الأوضاع الاقتصادية والخدماتية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة. كما لا نستبعد أن تشهد هذه الزيارة مواجهة حاسمة وفاصلة بين الانتقالي من جهة وحكومة الشرعية اليمنية الفاشلة والمهترئة من جهة أخرى، قد تفضي هذه المواجهة إلى تحولات مشروعة لصالح الانتقالي سياسيا وعسكريا، بعد أن استكملت مليشيات الحوثي سيطرتها الكاملة على محافظات اليمن وسقوط ما كانت تتشبث به حكومة الشرعية من موطئ قدم في مديريات محافظة مأرب، ومحاولة تمدد الحوثي لاحتلال أجزاء واسعة من محافظة شبوة. هذا ما اتوقعه من وجهة نظري الخاصة.. وندعو الله أن يوفق قيادة مجلسنا الانتقالي ويمكنها من تحقيق ما يتطلع إليه شعبنا الجنوب من هذه الزيارة، وبما يخلصه وينقذ حياة أبنائه من ويلات سياسة الأفقار والتجويع والتدهور الاقتصادي والأزمات الاجتماعية التي تمارسها حكومة الفساد والإرهاب اليمني ضدهم. ولله علم في خفايا الأمور.