سحقا لكم فقد كثر غيكم
قائدان عسكريان جنوبيان يتقاتلان في شقرة على عربة عسكرية !! ماذا سنقول للأجيال غدا وماذا سيكتب التاريخ وماذا سنقول لشهداء الجنوب الذين تركوا لنا أمانة تحرير الوطن وشعبه ومضوا في سبيلهم ؟؟ إنه من مهازل القدر وكوارث البشر ومن مساوئ المبتدأ والخبر أن يحدث مثل هذا في وقتنا هذا. فشبوة الغالية ترزح تحت احتلال الاخونج والحوثيين من الشماليين وكذلك وادي حضرموت وشرقا حتى المهرة بينما هناك قيادات جنوبية تملك قوة عسكرية وإمكانات حربية تتقاتل فيما بينها على فتات رماه لهم بن معيلي الضابط الانجليزي الجديد في شقرة الذي يتكلم الدحباشية . شعب الجنوب يأن تحت الحصار والتركيع والتجويع ويتأمر عليه القريب والبعيد ويريدون دفنه حيا لكي تدفن قضيته بينما هناك من المحسوبين على ابنائه يوجهون أسلحتهم إلى بعضهم من شأن جباية أو عربة أو صرفة يوم أو يومين !! ماذا تفعلون في شقرة بالله عليكم أيها القادة المبجلون ، فوجودكم هناك خطأ وفي المكان الخطأ و الزمان الخطأ ؟ لماذا لا تسيرون شرقا وتحررون أرضكم فجزء بسيط من ثروات شبوة سوف يضمن لكم ألاف العربات والطائرات لكم ولاهلكم ولشعبكم ولن تحتاجوا لفتات بن معيلي وغيره . فما أقصر نظركم وما أحقر قضيتكم !! هكذا مصير الذين رضوا أن يقاتلوا مع الغزاة المحتلين لارضهم فليس عجيبا أن يقاتل أحدهم اخاه الآخر المرتزق مثله على هذا الشيء المادي أو ذاك ، هكذا حين يكون الهوى قائدا والطمع سائدا والعمالة موردا !! اتركوا أبناءنا ايها القادة الحمقى فلا تتقاتلوا بهم من أجل أطماعكم وكروشكم المنتفخة ، اتركوا شقرة ودعوا القوات الجنوبية تحرركم وتنطلق نحو شبوة ووادي حضرموت سحقا لكم فقد كثر غيكم .