بعد عبدالملك الحوثي اين يذهب جنون الحوثة باليمن والمنطقة

يرى المتابعون للشأن اليمني بان نزعة الحوثيين العدائية تفاقمت واشتدت ضراوة ووحشية ولعل خبر مقتل الحاكم العسكري ممثل ايران في اليمن حسن ايرلو في غارة جوية قاتلة هزت معنويات حركة انصار الله وافقدتهم توازنهم وثقتهم ببعضهم البعض وتوغل الشك بين القيادات الحوثية العسكرية والسياسية والدينية وصار الكل يوجه اصابع الاتهام للكل بالخيانة والتجسس على الجماعة لصالح العدوان حد وصفهم. ان مقتل حسن ايرلو في صنعاء بعملية نوعية للتحالف ، كسر حاجز التخفي والاختباء للقيادات الحوثية وكشف عن اختراق من داخل الجماعة يرسل الاحداثيات للتحالف واكثر ماتكمت عنه جماعة الحوثي بعد مقتل ايرلو هو مصير زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي وبحسب القراءة لمجريات الاحداث في صنعاء وحالة التخبط التي تعيشها الجماعة يوحي بان مصيره رافق نظيره ايرلو ولقيا حتفهما في الغارة الجوية معا ، كما ان اصرار ايران وتوسلها عبر الوسطاء لدى التحالف العربي بالسماح باخلاء ايرلو من اليمن ونقله عبر طائرة خاصة بالامم المتحدة الى ايران والحديث عن صفقة سرية تمت بين ايران وجماعة الحوثي من جهة والتحالف العربي من جهة اخرى تسمح بموجبها قوات التحالف للطائرة باجلاء ايرلو الذي وصف حينها بالمصاب بكورونا وان حالته خطرة ثم تحقق بعد ذلك مقتله نتيجة اصابته في غارة جوية للتحالف. افصح الناطق باسم الخارجية الايرانية عن نصحه بضرورة اجلاء عبدالملك الحوثي زعيم جماعة انصار الله من صنعاء وان الوضع لم يعد ٱمنا هناك وطالب بضرورة خروجه الى طهران ولم يزد عن ذلك باية تفاصيل عن وضعه الصحي وان مايؤكد انتهاء دور عبدالملك الحوثي هو عدم ظهوره بعد مقتل ايرلو. انباء تتضارب عن نشوب خلافات داخلية بين صفوف الجماعة كانت سببا في اختفاء الرئيس المشاط لفترة ثم ظهوره في مظهر وهو صامت عند تفقده بعض المهام المتعلقة بجانب الرعاية الصحية في حالة مثيرة للشكوك ليختفي بعدها وينذر ظهوره العلني على عكس الظهور الاستعراضي لمحمد علي الحوثي وابو علي الحاكم ماينم عن وجود انقسام في صفوف الجماعة وحالة التخبط والانهزام وفقدان السيطرة على كثير من المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وفشلهم المهين في محور بيحان الذي طردوا منه شر طردة على يد القوات الجنوبية المسماة بالعمالقة الزلزال المرعب للحوثيين في الساحل الغربي والمنهي وجودهم في مديريات بيحان وعسيلان وعين في شبوة وحريب في مأرب. الهزائم المتلاحقة للحوثيين في شبوة ومأرب اعتبرها البعض مؤشرا لبدئ العد التنازلي للجماعة وقرب السقوط النهائي لها في اليمن فقد تكبدت خلال الشهرين الماضيين من الخسائر المادية والبشرية مالم تتكبده خلال السبع السنوات الماضية من الحرب كما فقدت العديد من القيادات السياسية والعسكرية ابرزهم الجنيد عميد كلية الطيران والخبير في تجهيز المسيرات لدى الجماعة. حالة من الجنون والهستيريا اصابت الجماعة وافقدتهم القدرة على ادارة المشهد العام في الداخل اليمني وعلاقتهم الرعناء مع الخارج ولم يعد بمقدورهم تدبير شؤونهم في كل الجوانب ، فخسائرهم في الميدان فاقت التوقعات وهم على وشك المواجهة والتماس المباشر مع الشعب اليمني الرافض لسيطرتهم واستبدادهم وهذا اصابهم بحالة من التوتر والقلق وعدم القدرة على اتخاذ القرارت المناسبة والمدروسة لهذا صارت تصرفاتهم والاجراءات الصادرة عنهم طائشة ومتهورة وفاشلة على الدوام. البعض يتساءل عن من الذي يقود الحركة ويدير شؤون الحرب في الجبهات بعد عبدالملك الحوثي المرجعية الدينية والقائد العام الذي لقي حتفه تقريبا ، البعض المح الى ان الحركة الحوثية خلت من القيادة البديلة وهذا اربك ايران ودفعها للتدخل المباشر في اليمن عبر عناصرها المدعومين من قبلها ماديا ومعنويا ولوجستيا مزودين بالخبرات من حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الايراني على وجه الخصوص وهم القابضون على زمام الامور ويديرون المعارك ويحددون الاهداف خارج حدود اليمن وان الحركة الحوثية سلمت دفة القيادة في اليمن الى ايران بشكل مباشر ومن اليمن تحارب ايران خصومها في المنطقة وتضغط لابتزاز المجتمع الدولي لصالح مشروعها النووي التفاوضي والتجريبي. ان العمليات العسكرية التي نفذتها ايران من الاراضي اليمنية في ضرب اهداف في العمق السعودي والإماراتي إثبتت نجاح الصناعة العسكرية الايرانية في المسيرات والصواريخ البالستية فقد طورت ايران صواريخ كروز الامريكية والصواريخ المجنحة وان التجارب التي اجرتها من الاراضي اليمنية باتجاه ابوظبي واصابة اهداف نوعية وحساسة ليعبر عن قبول الجماعة الحوثية بتسليم الاراضي والاجواء اليمنية لايران تجري تجاربها الصاروخية في المديات المختلفة لاختبار كفاءة الصناعة وبسبب غباء وسذاجة ورخص القيادة الحوثية اصبحت الاراضي والاجواء اليمنية مسرحا للعمليات العسكرية الانتقامية ضد الضربات الجوية الايرانية في اتجاه ابوظبي والرياض والقواعد الامريكية التي تصر الجماعة الحوثية على ان تنسب لنفسها عمليات استهداف القاعدة الاميريكية في الظفرة في الامارات او في اي موقع على الارض او في البحر ناهيك عن اقتحام السفارة الامريكية في صنعاء واحتجاز موظفين مدنيين فيها بالاضافة الى القرصنة واختطاف السفينة الاماراتية من عرض البحر في استعراض للعضلات واظهار القوة الوهمية للجماعة التي وبغباء منها وخيانة للاراضي والاجواء والمياه الاقليمية اليمنية ستحول اليمن الى مسرح عمليات عسكرية تستهدف الارض والانسان دون مبرر وستحصد الارواح البشرية بالقنابل والصواريخ الانتقامية التي تستدعيها جماعة الحوثي وتستفز العالم للاقدام عليها لتجنب ايران واراضيها واجواءها ومياهها الاقليمية اي ضرر قد يلحق بها. ان معاداة ايران للجوار والاقليم والاضرار بهم بيد اليمنيين الاغبياء انصار الله الحوثيين المعترفون على انفسهم بانهم ذراع ايران في المنطقة واحد اعضاء محور المقاومة في المنطقة حسب تفاخرهم ، متناسين بغبائهم ان الرد على ايران والطريق اليها ومعاقبتها سيكون في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان الجسر الملغم الذي يحول دون الوصول برا وبحرا وجوا الى ايران فصواريخ ايران وطائراتها المسيرة وفيالقها المدرعة والغامها البرية والبحرية يقوم بها نيابة عن الحرس الثوري الايراني والجيش الايراني جماعات من الاغبياء والسذج من يستبيحون اراضيهم واجواءهم ومياههم الاقليمية واطفالهم ونساءهم وشيوخهم ويقدمونها قرابين مقدسة تحمي الجمهورية الاسلامية في ايران التي تعادي العالم وتتحداه وتستفزه من داخل اليمن والعراق وسوريا ولبنان فاعقلوا ايها الاغبياء الحوثيون انصار الله فانتم عرب !! فلا تنبطحوا على الارض ليدوس فوقكم الحرس الثوري الايراني مدافعا عن جمهوريته الاسلامية في ايران بتدمير ارضكم وفناء شعبكم ، لتعيش ايران بسلام وتبني نفسها وتصنع صواريخها التي تجربونها في اراضيكم وطائراتها المسيرة التي تنتهكون بها اجواء جيرانكم الذين عاديتموهم وقطعتم اوصال الشعوب العربية خدمة لايران الفارسية المجوسية الحاقدة على عروبيتكم.

مقالات الكاتب