تقرير يكشف اخر مستجدات اتفاق الرياض واسباب عدم عودة الحكومة

عدن الحدث.. متابعات
  
تفاقمت التباينات حول عودة حكومة المناصفة الى عدن بالتزامن مع انهيار اقتصادي جديد هبط بقيمة العملة اليمنية الى أسوأ حالاتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي.
وكشفت مصادر مطلعة انه تم الاتفاق على عودة الحكومة بشكل عاجل إلى عدن، بينما يرفض رئيس الوزراء العودة دون وجود اي دعم للحكومة او منحة مالية او وديعة توقف الانهيار الاقتصادي.
وعلى النقيض يختلف هدف الرئاسة اليمنية الرافض لعودة الحكومة. حيث تتخذ الرئاسة موقفها لاغراض سياسية وافشال مهام الحكومة. بينما أكد وفد المجلس الانتقالي على ضرورة عودة الحكومة وممارسة مهامها واستكمال نقاش بقية البنود وتنفيذها وفي مقدمتها الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي مشترك وفق ما نص عليه اتفاق الرياض.
وتشهد المحافظات المحررة أزمة اقتصادية كبيرة في ظل عدم توفر المرتبات التي كان التزم بها التحالف العربي والحكومة حيث ادى سقوط العملة اليمنية الجديد الى مريد من التدهور الاقتصادي في ظل صمت مطبق من الحكومة والتحالف العربي والامم المتحدة.
*مرونة الانتقالي:
اتخذ المجلس الانتقالي في كل قراراته وتوجهاته منذ حوار جدة وحتى اتفاق الرياض سياسة المرونة والاستجابة لمقترحات المجتمع الدولي.
وطبق الانتقالي وفق رؤيته السياسية المرحلة للتعامل مع الاوضاع السياسية والدبلوماسية كل ما يخصه في اتفاق الرياض.
وكشفت مصادر مطلعه ان الانتقالي استجاب للمقترحات الدولية التي كانت موضوعه ومنها المشاركة في حكومة مناصفة وكذا المشاركة في وفد تفاوضي مشترك مع الشرعية. وذلك رغبة من الانتقالي لابداء حسن النوايا والبحث عن حلول باعتباره عامل رئيسي للحل السياسي وممثل الجنوب.
 
*تصعيد الشرعية:
ومن تجاه اخر لا تزال الشرعية اليمنية ترفض تطبيق اتفاق الرياض واي مقترحات سلام. اذ لا تزال تسعى للتصعيد في الجنوب وتعمل على محاولات افشال اتفاق الرياض وافشال الحكومة التي انبثقت عنه.
وترفض الشرعية اليمنية استكمال الخطوات السياسية التي نص عليها اتفاق الرياض وفي مقدمتها انعاش الوضع الاقتصادي وتغيير ادارة البنك المركزي والمجلس الاقتصادي ومحافظي المحافظات ومدراء الامن وانعاش الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وغيرها من الخطوات الهامة التي تؤدي لتحسين الوضع الاقتصادي وايقاف انهياره.
كما تعرقل الشرعية تطبيق الاتفاق وترتكب خروقات مستمرة كما تمارس قواتها في شبوة اعمال قمع وانتهاكات لحقوق الانسان ومداهمات واختطافات للمواطنين والناشطين ويتم ايداعهم في سجون سرية.
وفي نفس السياق تحشد الشرعية عناصر قواتها صوب شقرة وتقوم باعتداءات واستفزازات مستمرة رافضة التهدئة والانسحاب والدفع بتلك القوات لمواجهة مليشيات الحوثي.
ويأتي رفض الشرعية لاتفاق الرياض بالتزامن مع رفضها لمقترحات الامم المتحدة والجهود الدولية الداعمة لايقاف الحرب واعلان عملية سلام شامل والدخول بحوار جديد يفضى الى تحقيق السلام.