60% من قدرات الحوثيين “شُلّت” جراء الضربات الأمريكية-البريطانية

(عدن الحدث) متابعات :

قال المتحدث العسكري للقوات اليمنية المشتركة، العميد وضاح الدبيش، إن “الضربات الأمريكية-البريطانية شلّت 60% من قدرات الحوثيين العسكرية المُستخدمة في تنفيذ الهجمات على السفن في البحر الأحمر”.

وأفاد الدبيش، في تصريح أن “الضربات المُسددة كانت دقيقة للغاية، اُستُخدِم لها صواريخ موجهة بدقة، واستهدفت أهدافًا استراتيجية منها قواعد جوية وبحرية، ومقر الشرطة البحرية في الحديدة، بالإضافة إلى ثكنات عسكرية مختلفة، منها منشآت مدنية حولتها الميليشيا إلى مواقع عسكرية، ومطار صعدة، ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات، وشبكة رادارات، ومخازن للذخيرة وللطائرات المسيرة، وورش تصنيع أسلحة”.

ووفق الدبيش، فإن “القتلى والجرحى الذين أعلن الحوثيون عن سقوطهم، وقوامهم 5 قتلى و6 جرحى، ليسوا مجرد عناصر حوثية عادية، بل قيادات ميدانية بارزة، يتمتعون بخبرة كافية في التعامل مع الآليات العسكرية الثقيلة والمسيرات الجوية والبحرية، وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة، إذ تلقوا تدريباتهم العسكرية وتم تأهيلهم في إيران، عبر انخراطهم في دورات عسكرية مختلفة، ويعتبرون من خيرة القيادات التابعة للميليشيا”.

وأضاف أنه من الطبيعي أن لا يُعلن الحوثيون عن فقدانهم خيرة مقاتليهم وقياداتهم وعن أسمائهم، في هذا التوقيت، مشيرًا أن “الأيام المقبلة كفيلة بإعلانهم رسميًا عن أسماء وصفات تلك القيادات”.

وأكد الدبيش أن “اليومين الماضيين والساعات التي سبقت الضربات العسكرية، شهدت رحيل مجاميع عديدة من الخبراء الإيرانيين والأجانب والعرب من البلاد، ولاسيما مغادرة محافظة الحديدة المُطلة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر، بل أن بعضهم لم يتمكن من مغادرة الحديدة إلى خارج البلاد، فغادرها إلى محافظات أخرى، وغالبيتهم ذهبوا إلى صنعاء”.

وبين الدبيش الطريقة التي استخدموها لمغادرة البلاد، حيث قال إن “مجاميع عديدة من الخبراء غادرت البلاد من خلال الذهاب بحرًا عبر زوارق وقوارب إلى جزيرة جبل الطير، التي تبعد حوالي 80 كم عن السواحل اليمنية، وعلى مقربة من مضيق باب المندب، حيث كانت تتواجد السفينة الإيرانية (المدمرة البرز)، مستقلين إياها للنفاذ بجلودهم”.

وأشار المتحدث العسكري أن “المغادرة المفاجئة للخبراء، وتحديدًا قبل ساعات من الهجمات الأمريكية البريطانية، دليل دامغ، وبما لا يدعُ مجالًا للشك، بأنهم يمتلكون معلومات استخباراتية بموعد ساعة الصفر للضربات العسكرية، وعلى اطلاع بها”.