ودعا سيف الدحبول .

كتب عمر الحار

بكيت رحيل اطيب الاصدقاء المهندس سيف الدحبول ، لينتصب الحزن عليه كالسيف في قلبي ، وقلوب اخوته آل الدحبول الاعزاء .  فجعت بخبر وفاته قبيل ساعة من اليوم الجمعة لاغرق في بحور الدمع والكلمات معا ، ولم تسعفني حالتي بالذهاب الى منزل اخيه العميد عوض الدحبول ، اطال الله بعمره لتأدية الواجب في هذا المصاب الجلل . وكان آل الدحبول اربعة اخوة شباب ، متقاربين في السن ، ومتراحمين ، يجمعهم الحب مع الاخرين ، ويمثلون انموذج للنجاح في حياتهم العملية ، والعلمية ، مؤهلين ، ويتبؤون مناصب يشار اليها بالبنان . العميد عوض الدحبول ، مدير امن المحافظة سابقا ، العقيد علي الدحبول قائد شرطة الدوريات وامن الطرق بالمحافظة ، الاستاذ سالم الدحبول تربويا جليل ، ولا قياس لاحزانهم على رحيل اخيهم الغالي الحبيب رحمة الله عليه . غاب سيف الاسرة ليستقر لمعان حزنه في قلبي و قلوب  اخوته الاحبة كلما لاح بريق الذكريات . وينتمي المهندس سيف الدحبول ، رئيس حزب العدالة والبناء بالمحافظة ، و مدير عام مكتب النقل فيها الى الاجيال الشابة والمؤهلة  في جامعات مصر و العراق وسوريا صاحبة الفضل في  تربية اجيال العروبة و تعليمهم ، واعدادهم اعداد الاب لابنائه للنجاح في الحياة ، و تأهليهم لتبوء المناصب القيادية في بلدانهم بكل كفاءة واقتدار فكانما خلقوا للقيادة والمناصب والفيض بالعطاء الاداري المشهود عليها . فارق سيف الدحبول الحياة التي لم تفارقها هموم السياسية و الوطن التي مات بها ، بعد تسببها في امراض قلبه الغض ، و الناصع  البياض مند اندلاع شرارة نكبة اليمن الكبرى مطلع العام 11 من الفية التاريخ .