اي مفاوضات دون الجنوب مصيرها الفشل في إحلال السلام بالمنطقة

(عدن الحدث) رامي الردفاني :

أنطلقت بالعاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي برعاية أهمية و عمانية، وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ'
مصادر في الحكومة اليمنية أكدت ان المفاوضات ستناقش ملف المختطفين والأسرى، والملف الاقتصادي، بينما مجلس القيادة الرئاسي ، تطرق فقط إلى ملف المعتقلين ، وسط مخاوف من تحويل القضية الإنسانية، وخاصة ملف الأسرى، إلى أداة ابتزاز حوثية لفرض تنازلات حكومية إجبارية.

" اقصاء الجنوب"

بصرف النظر عما تناقشه المفاوضات سواء الاسراء والمعتقلين والملف الاقتصادي فان طريقها محفوف بالفشل طالما لم يتناول قضية شعب الجنوب او ممثلين عن الجنوب' قضية شعب الجنوب تعد اساس كافة المفاوضات والحوارات لاحلال السلام' فأية مفاوضات تخلو من الطرف الجنوبي لايعول عليها ولن يكتب لها النجاح وستكون مفاوضات احادية الجانب.


" معيار النجاح"

اذا اراد المجتمع الدولي النجاح للمفاوضات عليه ايجاد ارضية خصبة وارض محايدة واشراك كافة الاطراف للخروج برؤية مشتركة لوضع حلول للملف اليمني بشكل عام ' ملف الاسرى والمعتقلين والملف الاقتصادي والسياسي ويقف على رأس اولويات الملفات القضية الجنوبية' ولكن اختيار سلطنة عمان يثأر حوله عدد من التساؤلات من بعض الأطراف بشأن موقفها من الأزمة اليمنية والتدخلات الخارجية في المنطقة كونها متساهلة مع الجماعات المسلحة، وداعمة للحوثيين.
 

" حوار الطرشان"

محللون سياسيون وكتاب وناشطين ينظرون الى
إن جولة مفاوضات مسقط ستناقش الملف الاقتصادي بين اللجنة الاقتصادية للحوثي واللجنة الاقتصادية للشرعية ، وإن اللجنة الممثلة للشرعية خلت من أي تمثيل جنوبي رغم أن الجنوب يشكل 90% من المناطق المحررة ولم يمثل بشخص واحد في لجنة المفاوضات وأن الفضيحة الأكبر ان أعضاء اللجنة الاقتصادية للشرعية من مناطق سيطرة الحوثي' فالحوار احادي الجانب ويشبه حوار الطرشان'

والمحور الأهم في حوار مسقط هو الجانب الاقتصادي والمتمثل بالبنك المركزي إضافة إلى إعادة تصدير النفط ، والغريب في الأمر أن هيئة التشاور التي من المفترض أن تكون حاضرة أصبحت مغيبة.

ويرى مراقبون ان المفاوضات لن يكتب لها النجاح لعدة أسباب ابرزها عدم اشراك الجنوبيين وادراج القضية الجنوبية في جدول المباحثات وثانبا كونها من طرف واحد ' الحوثي وعمان من طرف والسعودية وسيط' فالطرف الآخر الشرعية همه الأول والاخير المعتقلين والمخفيين وفي مقدمتهم محمد قحطان.