خطاب الرئيس الزبيدي في كاليفورنيا الأمريكية استرتيجية شاملة لمواجهة ارهاب مليشيات الحوثي
على هامش مشاركته في أعمال القمة ال"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية ، عقد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عدة لقاءات بممثلي عدد من الدول وكذا قام بزيارة عدد من الولايات التقاء خلالها بالجاليات الجنوبية هناك، في زيارته لولاية كاليفورنيا الأمريكية وأثناء لقاءه بالجالية الجنوبية يوحي الرئيس الزبيدي في زيارته للجاليات أن للمغتربين الدور البطولي والانساني للمهاجر الجنوبي وذلك تقديمهم الدعم المادي للمناضلين منذ الثورية عام 207م وايضا ادوارهم البطولية في الميادين في الداخل.
وفي خطابه ، الرئيس الزبيدي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يعبر عن سعادته واعتزازه بتواجده مع أبناء الجالية الجنوبية معبرا عن عجز اللسان عن وصف هذه المشاعر' شاكرا لهم حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، والذي يعد ليس بغريب على أبناء الشعب الجنوبي في بلدان الاغتراب.
" الاغتراب مدرسة عملية ونضالية "
ولفت الرئيس في خطابه الى أن أصدق المشاعر الإنسانية وأنقاها تجاه الأوطان هي مشاعر المهاجر الجنوبي المفارق لوطنه، مؤكدا ان الاغتراب عن الأوطان يشكل مدرسة عملية عظيمة في تنمية قيم ومشاعر الانتماء للوطن الأصلي للمهاجر، وترسيخ إدراكه العميق بمدى أهمية الحفاظ على الأوطان وحمايتها مهما كان بعيد عنها .
" دور نضالي وانساني للمهاجرين الجنوبيين"
ولفت الرئيس الزبيدي في خطابه رسالة هامة موضحا فيها عن دور المهاجرون الجنوبيون في كل مراحل النضال وساحة الحرب في الذود عن كرامة وسيادة وطنهم، متذكر بفخر واعتزاز الدور النضالي الرائد لأبناء وبنات الجنوب في بلدان المهجر، في مختلف مراحل الثورة الجنوبية التحررية في الماضي وفي الحاضر، مشيرا في خطابه الى ولاء وانتماء المهاجر لوطنه والدفاع عنه، مشيدا بدور المهاجر الجنوبي الرائد في نقل صوت الحق الجنوبي الصادح بعدالة قضية شعبه الوطنية،
مشيدا الى دعمهم السخي وتقاسم مصادر رزقهم وكدَّهم في الغربة مع أبناء وطنهم في الداخل لمواصلة مسار الثورة ونشر وهجها ضياءً ونوراً، مؤكدا ان المهاجر الجنوبي لم يكتفي بالمال فقط بل بالتضحية بالأرواح، حينما تسابق القادرون منهم لتلبية داعي الفداء والتضحية ليسطروا مع إخوانهم في الداخل معارك التحرير العظيمة، حيث شكل الدعم المادي والمعنوي المتدفق بحق معادلة الحسم والانتصار، متفاخرا بأنهم كانوا عنصر فاعل في صناعة ذلك النصر العظيم.
" مشروع بناء الوعي التنويري"
وأوضح الرئيس الزبيدي
الى أهمية القضية الجنوبية للمهاجر الجنوبي في أرض الاغتراب ، مؤكدا بأنه حمل مشروع بناء الوعي التنويري بجوهر قضية وطنه بخلفياتها وأبعادها وتداعياتها ما أثمر عن ثورة شعبية تحررية عارمة، هزت أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، وأوصل صدى القضية الجنوبية إلى جميع انحاء المعمورة.
" شحذ الهمم"
في خطابه طمأن الرئيس الزبيدي أبناء الجالية الجنوبية بأن القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورغم التحديات ماضون في ذات المسار الذي رسمته دماء الشهداء الأبرار حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب وهو استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة التي تلبي طموح الشعب في العيش حياة كريمة، شاحذا همم المهاجرين والابتعاد عن مشاعر الإحباط في ظل تواصل تدهور الحالة المعيشية لأبناء الشعب في الداخل، مثمنا شعورهم تجاه شعبهم ووطنهم وتضحياته ومكتسباته، واثقا في الله تعالى وبنصره وتأييده' كونهم أصحاب حق، وقضية وطنية عادلة، تؤيدها كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وليس دعاة باطل أو باحثين عن سلطة أو جاه.
" منجز وطني واستحقاق تاريخي"
أكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي منجز وطني واستحقاق تاريخي وكفاحي لشعب الجنوب كله من المهرة إلى باب المندب، داعياً للحفاظ عليه كقائد ورائد وحامل لقضية شعبنا، من خلال مساندة هيئاته وتقويمها بعقلية واعية وحريصة بعيداً عن النزق والعاطفة والاندفاع الذي يدمر ولا يبني، ومضى مخاطبا الحاضرين ان قلوبهم مفتوحة للاستماع اليهم وإلى ملاحظاتهم على مكامن القوة لتعزيزها ومكامن القصور لاصلاحها.
" جبهة وطنية متماسكة"
حيث حمل خطاب الرئيس الزبيدي الواقع الذي تعيشه المنطقة في ظل الصراع الاقليمي
كواقع معقد، وهو ما يتطلب جهداً وطنياً تكاملياً، وجبهة وطنية متماسكة، لمواجهة كل تلك التحديات والمخاطر والاستحقاقات المرحلية، وصولاً للأهداف الوطنية المنشودة.
كما أكد الرئيس في خطابه ان أمامهم مسؤولية وطنية تاريخية يتحملها الجميع ، فالمخاطر والتحديات كثيرة، ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على مستوى الإقليم والعالم، مطمئن الجميع أن قيادة المجلس تعمل بكل طاقاتها على مختلف المسارات الداخلية والإقليمية والدولية لانتزاع حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، مؤكدا انهم لديهم من القوة والإرادة ما يضمن انتزاع حق الشعب بالطرق التي يراها مناسبة، موكد للجميع لمن هم في الداخل والخارج من أبناء شعب الجنوب ان الحق حق مشروع والأرض أرض أبناء الجنوب والقرار هو قرار الشعب موضحا، عن ثبات وعزيمة شعب الجنوب التي رسختها سواعد المناضلين على أرض الواقع كرسوخ الجبال الشامخات التي لا تنحني للعواصف
" بناء القوات المسلحة والأمن"
وأشار الرئيس إلى أمر هام بقوله ان المعركة واقع حتمي فالجميع سيكون معنا في معركة استعادة الوطن والسيادة والكرامة والدولة، مؤكدا على أهمية وتحديث وتطوير البنى الهيكلية للمجلس الانتقالي، وكذا بناء القوات المسلحة والأمن ورفع قدرات منتسبيها، وتعزيزها بالإمكانيات الحديثة في مختلف المجالات، بما يمكنها من القيام بمهامها الوطنية في الدفاع عن الجنوب وحماية أراضيه وحفظ أمنه واستقراره، موضحا انهم قد قطعوا الكثير في هذا المسار الذي يعد الأساس المتين لبناء دولة العدالة وسيادة القانون.
" اصلاح المؤسسات ومكافحة الفساد"
ولفت الرئيس الزبيدي في خطابه ان بناء القوات المسلحة الجنوبية والأمن وتعزيز قدرات هاتين المؤسستين لأمر لغاية الأهمية وذلك لتسهم في الدفاع عن الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب، ان ذلك سيرافقه المضي قدما
في مسار إصلاح المؤسسات ومكافحة الفساد المالي والإداري فيها، معتبرا ان الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، مؤكدا انه مثلما واجهوا الإرهاب وتنظيماته ودمروا معاقله، لديهم من الإرادة والعزيمة ما يكفي لمكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والرقابة والمحاسبة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع، دون محاباة أو مجاملة أو تمييز، كالتزام وعهد ووعد ملتزمون به ومحاسبين عليه أمام الله والشعب.
" استرتيجية شاملة لمواجهة ارهاب الحوثيين"
جدد الرئيس الزبيدي دعوته للحلفاء الإقليميين والدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على قيم ومبادئ حقوق الإنسان التي قامــت عليها الولايات المتحــدة بنشر وحـماية العدالة، وذلك من خلال تبني استراتيجية شاملة لمواجهة الأعمال الإرهابية والقرصنة البحرية التي تنفذها المليشيات الإرهابية، من إرهاب في البر والبحر، وما تفرضه من حصار على شعبنا باستهدافها لخطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وهو ما يستهدف وبشكلٍ مباشر الأمن الغذائي ويفاقم المعاناة الإنسانية مخلفًا كارثة إنسانية واسعة يعيشها شعبنا ولا تزال تبعاتها تتزايد يومًا بعد آخر، علاوة على تهديد الأمن والسلم الدوليين.
" اعتزاز وفخر بادوار المرأة البطولية"
كما عبر الرئيس الزبيدي عن اعتزازه وفخره بالمرأة الجنوبية وماجدات الجنوب الحاضرات، مثمنا أدوارهن النضالية في كل منعطفات الثورة الجنوبية التحررية مشيرا إلى ذلك أن للمرأة الجنوبية صلابة قوية منذ القدم لتكون جنباً إلى جنب مع أخوها الرجل في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة.