دلالات لقاء الرئيس الزبيدي وفرنسا.. هل تعيد تشكيل المشهد السياسي ؟
لقاء الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين كاممون يحمل دلالات سياسية واستراتيجية هامة على عدة مستويات. ويشير اللقاء إلى اهتمام فرنسا، كدولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن، بتطورات الوضع في اليمن، خاصة في المناطق الجنوبية، التواصل مع الرئيس الزبيدي يعزز العلاقات الدبلوماسية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجتمع الدولي. أما عن تصريح الزبيدي بأن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استراتيجية شاملة لمعالجة "الأسباب الجذرية للإرهاب الحوثي" يعكس تركيز المجلس الانتقالي على وضع حد للممارسات الحوثية، ليس فقط عسكرياً، بل من خلال معالجة الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية للصراع، هذه الرسالة تتماشى مع المواقف الدولية التي تسعى لتحقيق حل شامل ومستدام للصراع في اليمن. إشارة الرئيس الزبيدي إلى "الاستقرار العالمي" و"المنطقة" يعكس وعياً بأهمية الجنوب في الجغرافيا السياسية للمنطقة، ليس فقط صراعاً محلياً، بل هو نقطة تأثير في البحر الأحمر والمحيط الهندي والممرات الدولية للتجارة، وهذا ما يجعل الاستقرار أولوية للدول الكبرى كفرنسا. ويمكن أن يعزز لقاء الرئيس الزبيدي بالسفيرة الفرنسية فرص المجلس الانتقالي الجنوبي في الحصول على دعم سياسي أو حتى لوجستي من المجتمع الدولي في جهوده لتحقيق أهدافه، المواقف الواضحة التي طرحها الزبيدي قد تكون فرصة لتوسيع قنوات التعاون مع الدول الكبرى مثل فرنسا.