ذكرى 14 أكتوبر .. ترسخ الهوية الجنوبية وتعزز مسار التحرير والاستقلال
أن شهر أكتوبر، شهر الاحتفال بثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة في ذكراها ال "61" سيظل هذا الشهر محفورا في ذاكرة شعب الجنوب ومصدر الهام الثورات، لقد انطلقت في هذا الشهر شرارة الكفاح المسلح ضد الطغيان والاحتلال البريطاني قدم خلاله الجنوب قوافل من الشهداء الذين ارتوت بهم ميادين القتال دفاعا عن الوطن والكرامة والهوية الوطنية حتى تحقق الاستقلال الوطني لينعم الشعب بالحرية والاستقلال.
ها هو اليوم الشعب الجنوبي على مشارف الاحتفال بهذه الذكرى مرسخا ذلك على الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية، خاصة في هذه الآونة، والتأكيد على ضرورة جعلها مناسبة لتعزيز وترسيخ وطنية جنوبية لا مساومة فيها ، في ظل المساعي الحثيثة للقوى المعادية لاستهداف قضية شعب الجنوب وهويته الوطنية
مما جعل الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر مناسبة للتمسك بمضامين الهوية الوطنية الجنوبية، والتأكيد على أن للجنوب دولة وهوية مستقلة.
" رؤية وطنية"
ان أهمية تثبيت مفاهيم الهوية الوطنية الجنوبية، خاصة في ظل ما يجري في الوقت الراهن على كل المستويات في الداخل والخارج من حراك سياسي وعسكري، والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة، وأن تكون للجنوب رؤية وطنية واضحة تجاه كل ما يدور حوله وبما يخدم قضية شعبه، والالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، وقواته المسلحة الجنوبية والأمن، في خضم ما تشهده المنطقة من صراع متصاعد، والعمل على مجابهة كل الأخطار المحدقة بالجنوب وشعبه، والتصدي للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، والدفاع عن كل المكاسب التي تحققت للجنوب خلال السنوات الماضية.
" زخم سياسي"
يتزامن الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر .. حراكا سياسي متواصل للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خارجياً، وذلك مشاركته في اعمال القمة ال"79" للأمم المتحدة ولقائه عدد من ممثلي الدول ، وكذا التفاعل الكبير لأبناء الجنوب المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية مع قضايا وطنهم وقيادتهم السياسية، والزخم والاحتفاء العظيم بالقيادة من الجاليات الجنوبية في الخارج أعطى دلالات ورسائل واضحة على تصميم شعبنا الجنوبي على التمسك بأهدافه التي قدم في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى.