إقالة بن مبارك هل تحل مشكلة إنهيار الريال أمام العملة الأجنبية ؟
رأى الكاتب صالح علي الدويل باراس ان الانهيار الكارثي لن تحله المطالبة بإقالة رئيس وقال : "لن تعالج الاقالة وتحل مشكلة إنهيار الريال أمام العملة الأجنبية فالمهم في المعالجة ليس الاقالة بل المهم هل تبقى قواعد اللعبة كما هي قبل الاقالة ام ستتغير؟. واوضح الدويل في تناولة بهذا الصدد "هذه القواعد لم يغيرها اتفاق الرياض ولا تشكيل الرئاسي ولايديرها الرئاسي ولا بن مبارك وحدهما بل جزء من ادوات الحرب وجزء من نظام المحاصصة الذي يحمي الفساد فلو ظلت تلك القواعد وتلك المحاصصة المحمية فلا تحسّن للوضع المالي والاقتصادي لان ذلك يمنع الشفافية ويمنع المساءلة والمحاسبة". وأضاف الدويل موضحا :" فقيمة الريال في مناطق الحوثي محددة ومراقبة من قبل السلطة لغرض سياسي اما في المناطق المحررة فهي معوّمة بعرض السوق وطلبه فيبيع البنك العملة لكن اختلاف النهجين يُستَثمر لاستقرار الوضع في الشمال واضطرابه جنوباً اضافة الى سيطرة الرسمال الشمالي على السوق وبالتالي السيطرة على العملة الاجنبية وكذا تجارة القات التي تتحول الى الشمال بالعملة الاجنبية وكلها عوامل ليست لصالح الجنوب ومن الاسباب الظاهرة لإنهيار العملة منع الحوثي تصدير النفط وعدم قدرة او رغبة الدول الراعية في كبحه وكذا الضغط الاقليمي على البنك المركزي للتراجع عن قراراته وتنصل دول ولاية الحرب عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه البلد باعتبارها المسؤولة عن قرار وادارة المرحلة ، عدا الاسباب السياسية المتعددة والسبب الرئيس في انهيار العملية السياسية اليمنية هو الانقلاب الحوثي وممارساته التي الحقت الضرر بالمنظومة الاقتصادية والمالية وعرضتها للعبث والتخريب وكذا ادارة البلاد عن بُعُد وما يكلف من هدر للموارد الضئيلة وبالعملة الاجنبية على قطعان من الشرعية في السفارات البعثات والملحقيات والكم الهائل من الدرجات الدبلوماسية التي تنهب العملة ولا فائدة منها وكذا فساد رواتب الحكومة والنواب والنافذين الذين يستلمون رواتب بالعملة الاجنبية"