شبوة.. الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية تصدر بياناً قوياً للمطالبة بحقوق المحافظة
في إطار الحراك المجتمعي المتصاعد الذي تشهده محافظة شبوة، اجتمعت اليوم الأربعاء، فروع الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني في لقاء تشاوري حاشد، حيث تم إصدار بيان يعكس تطلعات أبناء المحافظة ويؤكد على ضرورة وضع حد للإقصاء الذي تعاني منه محافظة شبوة في تمثيلها السياسي والحكومي.
وأكد البيان، على أن محافظة شبوة، بما تمتلكه من ثروات طبيعية وموقع جغرافي استراتيجي، تستحق تمثيلاً عادلاً يتناسب مع حجمها السكاني ودورها في المساهمة في موارد الوطن.
وأشار البيان، أن المحافظة عانت من تجاوزات مركزية مستمرة منذ العام 1967 وحتى اليوم، مما أثر سلباً على مصالحها المحلية وأدى إلى تهميش دورها في الشراكة الوطنية.
وفي البيان، دعت الأحزاب والمكونات السياسية إلى ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية التي تضمن حقوق جميع أبناء شبوة، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الإقصاء والتهميش.
كما أكدت على أهمية تقديم الدعم اللازم للمشاريع الحيوية التي تعود بالنفع على المحافظة، مثل مشاريع النفط والغاز ومصفاة التكرير.
وتضمن البيان مجموعة من المطالب الأساسية، أبرزها، تمثيل عادل لمحافظة شبوة في الحكومة وكافة مؤسسات الدولة، وعدم تجاوز المحافظة في المشاريع السيادية المقامة على أراضيها، وترحيب بالشركات النفطية العالمية للعمل في حقول المحافظة، مع التأكيد على توفير بيئة آمنة لها، والرفض التام لأسلوب النظام السابق في تمرير الاتفاقيات النفطية دون إشراك المحافظة.
وشملت المطالب، الإسراع في إنشاء شركة "بترو شبوة" لتكون بديلاً للشركات المنتهية اتفاقياتها، والتعجيل بمصفاة تكرير النفط وميناء قنا وفتح خطوط الرحلات الدولية لمطار عتق، وإنشاء محطة كهرباء غازية لتلبية احتياجات المحافظة من الطاقة، واعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة وفقاً للقانون.
كما تضمنت المطالب، الإيفاء بالتزامات الحكومة تجاه المجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة، وتعزيز الأمن ومنع تجنيد مليشيات الحوثي لشباب المحافظة، ودعم السلطة المحلية في الدفاع عن مصالح أبناء شبوة.
وفي ختام البيان، أكدت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية على أهمية وحدة الصف والتضامن بين جميع القوى السياسية والاجتماعية في المحافظة، مشددة على أن تحقيق هذه المطالب يتطلب تعاوناً جماعياً ومسؤولية مشتركة من الجميع.