مليونية سيئون: دلالات الزخم الشعبي ورسائله الحاسمة للإقليم والعالم

(عدن الحدث) محمد الزبيري :

في مشهد تاريخي يفيض بالدلالات السياسية والشعبية، لم تكن الحشود المليونية التي غمرت مدينة سيئون يوم الأحد، 28 ديسمبر، مجرد رد فعل على حدث عابر، بل كانت بمثابة إعلان صريح عن نهاية مرحلة "الصبر الاستراتيجي" وبداية مرحلة "الحسم الشعبي".

قالت حضرموت، قلب الجنوب النابض ودرعه الشرقي، كلمتها الفصل بصوت واحد لا يقبل التأويل: "حضرموت جنوبية الهوية والمصير" ولم يكن هذا الزلزال الشعبي وليد اللحظة، بل هو التتويج الطبيعي لمسيرة نضالية طويلة، وتراكم من الغضب الشعبي ضد محاولات الإقصاء والتهميش والاحتلال المقنّع ،وجاءت مليونية سيئون لتعلن أن شعب الجنوب، الذي منح تفويضه المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، قد قرر أن يأخذ زمام المبادرة لفرض إرادته على أرضه.